أفادت وسائل إعلام يمنية، صباح اليوم الجمعة، “بأن طائرات أمريكية شنت 11 غارة جوية على العاصمة اليمنية صنعاء”، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأمريكي أن “حاملة طائرات ثانية وصلت إلى المنطقة لحماية التدفقات التجارية”.
وقالت قناة المسيرة: “عدوان أمريكي استهدف مديرية بني حشيش بـ5 غارات، وجبل نقم شرقي العاصمة صنعاء بغارة”، وأضافت القناة: “استُهدفت منطقة فج عطان بمديرية معين جنوب غرب العاصمة صنعاء بـ3 غارات، ومنطقة الحاوري جنوب المعمر بمديرية همدان استُهدفت بغارتين”.
ووفقا لمسؤول عسكري أمريكي، “ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق حملتها الجوية الأخيرة ضد الحوثيين في منتصف مارس”.
بدوره، أعلن الجيش الأمريكي، الخميس، “أن حاملة طائرات ثانية أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لحماية التدفقات التجارية قد وصلت إلى المنطقة”.
وقالت القيادة الأمريكية المشتركة للشرق الأوسط في بيان على منصة إكس، إن “حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات إف-35 سي لايتنينغ الثانية تعمل جنبا إلى جنب مع حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية”.
في السياق، أعلن المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، عن “استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بعدد من الصواريخ المجنحة والطائراتِ المسيرة”.
وجاء في بيان المتحدث أنه “في إطار التصدي للعدوانِ الأمريكي على بلدنا وردا على جرائمه المرتكبة بحقّ أبناء شعبنا تستمر القوة الصاروخية وسلاح الجوّ المسير والقوات البحرية في استهداف القطع الحربيةِ المعادية شمالي البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقد استهدفتها خلال الساعات الماضية بعملية عسكرية مشتركة بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
وأضاف البيان أن “القوات المسلحة ومن خلال استمرار عملياتها الدفاعية تؤكد فشل العدو في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية وأنها بعون الله مستمرة في تأدية واجباتها الدفاعية في البر وفي البحر”.
ومنذ أكتوبر 2023، دخلت “أنصار الله” في خط المواجهة الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، عبر إعلانها استهداف سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها في البحر الأحمر وبحر العرب، في محاولة للضغط على تل أبيب ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة”.
وردا على ذلك، “أطلقت أمريكا وبريطانيا عمليات عسكرية تحت مسمى حماية حرية الملاحة، تمثّلت في سلسلة غارات جوية وصاروخية استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للجماعة داخل اليمن، خصوصًا في صنعاء، الحديدة، صعدة، ذمار ومؤخرا محافظة إب”.
وتقول واشنطن إن “هذه الضربات تهدف إلى شلّ قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، بينما تعتبر الجماعة أن ما تقوم به هو رد مشروع على “العدوان الإسرائيلي” وتواطؤ الغرب في “تجويع الشعب الفلسطيني”.
ومنذ 15 مارس الماضي، “قتل 116 مدنيا وإصوأصيبابة 224 آخرين، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات جماعة “أنصار الله- الحوثيين”، ولا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة”، وفق وكالة الأناضول.
اترك تعليقاً