مأساة إنسانية في صعدة.. غارات أمريكية تستهدف مركزاً للمهاجرين الأفارقة

ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الأمريكي الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة شمال اليمن إلى 115 قتيلا وجريحا، وفق تصريحات وزارة الصحة التابعة “للحوثيين”.

وقال أنيس الأصبحي المتحدث باسم الوزارة في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “إن 68 شخصا من المهاجرين الأفارقة استشهدوا وأصيب 47 آخرين جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين”.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام يمنية بأن غارات أمريكية استهدفت السجن الاحتياطي في محافظة صعدة شمال البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من نزلاء أحد مراكز التوقيف الخاصة بالمهاجرين الأفارقة.

وأكدت قناة “المسيرة” أن مركز توقيف المهاجرين في إصلاحية السجن الاحتياطي تعرّض لسلسلة من الغارات الأمريكية، وكان يضم 115 نزيلًا، قضى العشرات منهم في الهجوم.

وأوضحت أن فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر اليمني والدفاع المدني تواصل جهودها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

كما أفادت القناة بأن أكثر من 50 جريحًا نُقلوا إلى هيئة المستشفى الجمهوري، وكانت غالبية الإصابات حرجة.

وأشارت إلى أن عملية الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة بسبب الدمار الهائل الذي ألحقه القصف الأمريكي بمركز التوقيف، بالإضافة إلى أن أحد الصواريخ الأمريكية لم ينفجر في المكان الذي تواجد فيه المهاجرون، مما استدعى الحذر الشديد من قبل الجهات المعنية للتعامل مع هذا الجسم.

وفي وقت لاحق، أفادت قناة “المسيرة” بانتشال 30 جثة من ضحايا نزلاء مركز إيواء المهاجرين الأفارقة، ولا تزال فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر تواصل جهودها في الموقع المستهدف.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء، في بيان لها، إن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، مؤكدة أن استهدافه يُعد “جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأضاف البيان أن الإدارة الأمريكية “تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق المهاجرين الأفارقة”.

في السياق، قتل 8 مدنيين وأصيب آخرون إثر قصف جوي أمريكي استهدف العاصمة صنعاء، وسط اليمن.

 “الحوثيون” يعلنون استهداف حاملة الطائرات “ترومان”

أعلن “الحوثيون” استهداف حاملة الطائرات “ترومان” بالصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، وإجبارها على الابتعاد، كما أعلنوا قصف هدف حيوي إسرائيلي في عسقلان باستخدام طائرة مسيرة من نوع يافا.

وجاء في بيان صادر عن حركة “أنصار الله- الحوثيون”: “أقدم العدو الأمريكي خلال الساعات الماضية على ارتكاب مجزرتين: الأولى في صنعاء، والثانية باستهداف مركز إيواء المهاجرين من عدة بلدان إفريقية في محافظة صعدة شمال اليمن، وأسفرت المجزرتان عن العشرات من الشهداء والجرحى”.

وأضاف البيان: “في إطار الرد على عدوانه ومجازره بحق المدنيين، قامت القوات المسلحة باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها، والاشتباك معها في عملية مشتركة نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، باستخدام عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة طوال الساعات الماضية، ونتيجةً للاشتباك والمواجهة، تم إجبار الحاملة على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق لتتجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.

وأكد “الحوثيون” في بيانهم أن القوات المسلحة اليمنية ستستمر في استهداف ومطاردة حاملة الطائرات وكافة القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان على اليمن.

وفي سياق متصل، أكد “أنصار الله” أنه “في إطار إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة من نوع يافا”، مؤكدين استمرارهم في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.

واختتم “الحوثيون” بيانهم بالتشديد على استمرارهم في مواجهة العدوان الأمريكي والتصدي له، ودعم وإسناد الصامدين في قطاع غزة حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً