عندما يكون محافظ مصرف ليبيا المركزي آلة صرافة لاعقل لها وليس فيها تدبير أو تفكير وليس فيها إرادة وطنية أو عواطف أو شعور تتوجه إليها شركات احتيالية فتسحب منها اعتمادات مستندية خاصة بالعملة الأجنبية بصورة متكررة يقابلها توريد طوب ومياه او حاويات فارغة لانها الة لاتملك منع وحظر هذه الشركات وتتوجه اليها وزارات المالية المتعاقبة بقوائم مرتبات مأهولة العدد من الخاملين والمزورين لشهاداتهم ولغائبين ولركام من الموظفين لامنفعة ولا جدوى وظيفية منه فتصرف لهم اموالا شهرية دون حذر وتتوجه اليها وزارة التعليم العالي او المنخفض بقوائم لطلبة موفدين للخارج بعضهم راسبون ومحتالون ولايدرسون ولايتعلمون فتحول لهم الاموال بالعملة الأجنبية دون تنقية لأوضاعهم او حرص على المال العام وتتوجه اليها وزارة الخارجية بقوائم لموظفي سفاراتها بالخارج أعدادهم كالنمل في حفره ووظائفهم كالطفيليات الضارة في الكائن المضيف لاجدوى من أعدادهم الا الضرر والعيش المتطفل في السفارات فتحول لهم الاموال .
ويتوجه اليها ديوان مجلس الدولة الذي فقد شرعيته بفقدان شرعية الاتفاق السياسي وماعاد له اساس قانوني او دستوري ويتوجه اليها ديوان مجلس النواب الذي انتهت ولايته وماعاد له شرعية قانونية ودستورية له حسب الأصول القانونية ويتوجه اليها ديوان لجنة الستين ثرثارا التي انتهت مدتها الدستورية والقانونية لسحب الاموال لاجل معيشة باذخة لنواب مجلس النواب ولاعضاء مجلس الدولة ولاعضاء لجنة الستين ثرثارا في داخل وخارج ليبيا ، انها آلة والآلة لاتدرك ان مجلس الدولة انتهى بنهاية الاتفاق السياسي وان مجلس النواب انتهت ولايته ولايجوز له قانونيا ودستوريا التمديد لنفسه وان لجنة الستين انتهت مدتها المحددة قانونا لهذا تصرف لهم الاموال دون حدود وهى اموال غير شرعية ولاشرعية لصرفها بحسب القانون لانتهاء مددهم القانونية وما هذا الا اهدار وإفراط وتفريط في الاموال الوطنية التى لن تجد منها الاجيال اللاحقة حتى دينارا مع وجود هذه الآلة البائسة .
الة لا عقل لها ولاتدبير ولاتفكير وليس فيها ارادة وطنية او عواطف او شعور من خزائنها المفتوحة اموال ليبيا تهدر والحقيقة هى تنهب تحت اسماء غير قانونية ولاتملك هذه الآلة ارادة وطنية للحد من هذا النهب عبر إجراءات ، شعبا بكامله وبمختلف فئاته العمرية يتسول معاشاته امام مصارف مصرف ليبيا المركزي بالايام والليالي ازدحاما وتدافعا وتحت المهانة والذل بصقا له * ( اكرمكم الله جميعا ) وسحبا للنسوة من ثيابهم وركلا للشباب وضربا بالعصا وإحيانا قتلا بالرصاص ومع تسول هذا الشعب لا يحصل افراده الا على الربع او النصف من معاشاتهم ولاتملك هذه الآلة عقلا وتدبيرا وتفكيرا لوضع إجراءات كفيلة بتوفير حقوقهم في المرتب لشعب تعداده بسيط فكيف يكون حاله لو تعداده كبيرا .
عملة اجنبية ترتبط ارتباط وثيق بحياة ومعيشة شعب كامل يتلاعب بها تجار أخسة ارتفاعا وهبوطا نسبيا مماجعل حياة شعب كامل حياة عسيرة كسيرة ومن يملك امر هذه العملة هى آلة عاجزة على وضع سياسية نقدية او إجراءات او تدابير مالية للسيطرة على هذه العملة ، آلة لاتملك عقلا ولاتدبير ولاتفكير ولا ارادة وطنية ولكن لن اجحد له حقا في انها تملك الارتعاد والخوف والجبن وغريبا ان تكون هناك الة تضطرب ارتعادا فعندما توجه اليها قادة فجر ليبيا لدعم حربهم الظالمة في ذاك الوقت صرفت لهم هذه الآلة خمسين مليون دينار لدعم حرب فجر ليبيا واوجه صرف هذا المبلغ ستجدونه في فواتير في عهد حكومة الحاسي عندما كان الغويل نائبا له وصرفت بعض هذه الفواتير لاصحاب كنايات متطرفة مثل ( ابو انس، ابو الخطاب، ابوالصديق وغيرهم ).
على هذه الفوضى المالية والنقدية في ليبيا وعلى ثروة ليبيا وفقر شعبها بتعداده القليل فان محافظ مصرف ليبيا المركزي مجرد آلة معدنها رخيص رديئة التصنيع وليست صناعة وطنية بل صناعة اجنبية صنعتها دول طامعة ، آلة لها حركة آلية في صرف وهدر ونهب الاموال ولاعلاقة له بوضع السياسات النقدية والتدابير والاجراءات المالية ولاعلاقة لها بالحفاظ على اموال ليبيا ، بئس واقع تحكمه آلات ولاتحكمه عقولا بشرية .
______________________________________________________________________
* محمد علي المبروك ، السادة القراء ممن يتساءل تباعا عن عدم وجود مقالاتي الاخيرة في بوابة افريقيا الاخبارية وذلك لتوقفي عن ارسال مقالاتي الى بوابة افريقيا بسبب عدم نشر مقالين مهمين هما هرطقات التيار السلفي السعودي في ليبيا بجزءيهما ولم اجد لهم العذر في نفسي عن عدم نشر مقالين يدافعان عن دين الشعب الليبي الوسطي ويظهران حقائق تيار ديني متنطع ضرب الوحدة الدينية للشعب الليبي وفرقها الى شظايا .
* بصق ( اكرمكم الله ورفعكم على كل باصق فاسق ) حدث الامر مصادفة امامي من صعلوك حارس في احد المصارف بصق على مواطن ليبي رغم عدم ترددي الا نادرا على المصارف الليبية التى حولها مصرف ليبيا المركزي الى دكاكين للتسول .
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
يا رئته صراف وبس اخي محمد علي المبروك المحترم … هذه أفاريات خود و هات … كل توكيل او معاش فيه % وكذلك فيه البقاء علي الكرسي تاريخ الكبير الصغير معروف لذي حماعة القذافي كوييييييس … هذا كان يكتب التقارير في امريكا وسجن لإفلاس بنوك … ولكن الله يمهل ولا يهمل هذه عصابة خفافيش وغربان وفئران ….
الصديق الكبير ذهب الى البرتغال في الأيام الأولى للنكبة وصدق على قرض مالى كبير للبرتغال…والسؤال التي يطرح نفسه هو من أعطاه الحق بذلك؟ قطر؟ هذا المريض لا يريد ترك الكرسى حتى لا يفتضح امره…