صرح الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، صرح بأن بلاده لا تريد تدخل أطراف أخرى في الصراع الدائر في إقليم قره باغ، وجدد نفيه أن تكون تركيا طرفا فيه، واتهم أرمينيا بالسعي لتدويل الأزمة.
وقال علييف في حديث أدلى به اليوم السبت لقناة ARD التلفزيونية الألمانية ردا على سؤال عما إذا كانت باكو تنتظر مساعدة من تركيا: “لا نتوقع تدخل دولة ثالثة. كما أننا لا نرى إمكانية لتدخل أي دولة، لأن الدول من حولنا شركاء وأصدقاء لنا”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن علييف إن أرمينيا، حسب معلومات الجانب الأذربيجاني، “تريد منها من الدول الأخرى أن تشارك في المعارك”، وأضاف: “لكنني متأكد من أن هذا لن يحدث”.
وشدد الرئيس الاذربيجاني على أن “هذا صراع بيننا وبين أرمينيا وعلى الجميع الامتناع عن التدخل فيه”، مجددا تأكيده أن “مقاتلات إف-16” التركية المرابطة في أذربيجان لا تشارك في القتال.
وسبق أن اتهمت أرمينيا أذربيجان بأنها تستعين بالجيش التركي وقدارته في العمليات التي تجريها في قره باغ، في حين ترفض باكو وأنقرة هذه الاتهامات وتصر على أن الدعم التركي لباكو ذو طابع سياسي دبلوماسي و”معنوي” وليس عسكريا.
وأكد علييف استعداد باكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدف تسوية النزاع في قره باغ، لكن اعتبر أن مدة استمرار المعارك في المنطقة تعتمد فقط على أرمينيا، التي اتهمها بخرق 3 اتفاقات هدنة في الإقليم.
وقال: “أرمينيا وحدها هي التي يمكنها أن تضع حدا للحرب عندما تعترف بالهزيمة وانتصارنا، وبعد ذلك بتحريرنا جزء من الأراضي (في قره باغ)”، وأضاف: “سنحررها بطريقة أو بأخرى”.
وفي وقت سابق اليوم طلب رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات حول مساعدة أرمينيا في ضمان أمنها في ظل استمرار القتال بإقليم قره باغ.
اترك تعليقاً