قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إن طائرات “أف-16” التركية قَدِمت إلى أذربيجان سابقا لإجراء مناورات مشتركة، وأنه في حال التعرض لهجوم خارجي فإنها ستظهر نفسها.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن علييف قوله، في خطاب لشعب بلاده، اليوم الاثنين: “إن من يريدون وقف إطلاق النار يرسلون أسلحة إلى أرمينيا، وإن لديه قائمة بأسماء تلك البلدان”.
وأردف: “أقول لداعمي أرمينيا إن أردتم إنقاذها فقولوا لها أن تنسحب من أراضينا، وهي بكلمة منكم ستنسحب”.
وأوضح علييف أن بلاده قبلت وقف إطلاق النار من أجل تبادل الأسرى والقتلى، لكن أرمينيا انتهكت الاتفاق بعد بضع دقائق.
وتابع قائلا: “دمرنا 252 دبابة أرمينية وغنمنا 53، إلى جانب تدمير 6 منظومات دفاع جوي من طراز “إس 300″، فمن أين لأرمينيا كل هذه الأسلحة”.
وصرح الرئيس الأذربيجاني أن قوات بلاده تمكنت من تحرير 17 قرية جديدة من الاحتلال الأرميني.
وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أن طائرات “إف-16” التركية قدمت سابقا إلى أذربيجان لإجراء مناورات مشتركة.
وتابع: “في حال التعرض لهجوم خارجي فإن الطائرات التركية ستظهر للعلن”.
وأضاف علييف “أن الأشقاء الاتراك أبقوا على الطائرات المقاتلة في أذربيجان تعبيرا عن تضامنهم”.
ولفت إلى أن مقاتلات “أف-16” التركية موجودة على الأرض، وفي حال التعرض لهجوم خارجي فإن المقاتلات ستظهر للعلن.
وأكد أن إقليم “قره باغ” هي أراضي أذربيجانية منذ الأزل وستبقى إلى الأبد أذربيجانية، وأن الشعب الأذربيجاني عاش فيها منذ قرون في حين ان الأرمن قدموا إليها كمهاجرين.
ونوه بأن اللوبي الأرمني خلق تصورا خاطئا في الرأي العام العالمي من خلال تقديم معلومات خاطئة عن المنطقة والصراعي التاريخي فيها، مشيرا أنه بفضل الجهود الدبلوماسية الأذربيجانية تم تشكيل تفكير موضوعي في العالم حول المنطقة.
وأوضح علييف أن أرمينيا نفذت سياسات إعادة توطين غير شرعية في الأراضي المحتلة، بجلبها للأرمن من الدول العربية وتوطينهم في تلك الأراضي.
وأضاف: “إن لم تستطع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والأعضاء في مجموعة مينسك من حل المشكلة، فلا يجب أن يمنعونا، لم تعد أذربيجان دولة يمكن تهميش مصالحها”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية الأمريكية، توصل أذربيجان وأرمينيا لاتفاق هدنة إنسانية برعاية واشنطن، يبدأ تنفيذه اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح اليوم.
وصباحًا، انتهك الجيش الأرميني الهدنة باستهدافه وحدات عسكرية أذربيجانية، وقصفه مدنيين في مدينة ترتر، وعدّة مواقع على خط الجبهة، منها توفوز، وكده باي، وتاش كسن، ومدن فضولي، ولاتشين، بحسب وزارة الدفاع الأذريجانية.
يذكر أن أرمينيا سبق أن انتهكت هدنة موقعة في 10 أكتوبر الجاري، بقصف مدينة كنجه بالصواريخ البالستية، كما انتهكت هدنة إنسانية أخرى بدأت يوم 17 من الشهر نفسه.
اترك تعليقاً