كشفت دراسة جديدة أن قرابة نصف أنواع الكائنات الحية على كوكب الأرض، تشهد انخفاضًا سريعًا في أعدادها، الأمر الذي وصفه باحثون بمرحلة “الانقراض السادس”.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء “سبوتنيك”، فقد حلل مؤلفو الدراسة أكثر من 70 ألف نوع في جميع أنحاء العالم، شملت الثدييات، والطيور، والزواحف، والبرمائيات، والأسماك، والحشرات، لتحديد ما إذا كانت أعدادها تنمو، أو تتقلص، أو تبقى ثابتة بمرور الوقت.
ووفقا للدراسة، فقد وجد العلماء أن نسبة 48% من هذه الأنواع يتراجع حجم أعدادها، وأقل من 3% تشهد ازديادا.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، دانييل بينشيرا دونوسو، من كلية العلوم البيولوجية في جامعة كوينز بلفاست بالمملكة المتحدة، إن النتائج التي توصلوا إليها هي بمثابة “إنذار شديد”.
وأضاف دونوسو: “لقد أظهرت دراسات أخرى، أجريت على أعداد أقل بكثير من الكائنات الحية أن أزمة الانقراض المستمرة أشد خطورة مما هو متوقع بشكل عام”.
وأشار إلى أن “النتائج التي توصلنا إليها تقدم تأكيدًا صارخًا لذلك على النطاق العالمي”.
ووجد الدراسة أن الثدييات والطيور والحشرات تشهد انخفاضًا في الأنواع، لكن البرمائيات تأثرت بشكل خاص، وتواجه العديد من التهديدات، بما في ذلك الأمراض وتغير المناخ، ولكن بالنسبة للأسماك والزواحف، فهناك العديد من الأنواع تتمتع بتجمعات مستقرة لا تنخفض.
كما وجدت الدراسة أن الانخفاضات جغرافيًا تتركز أكثر في المناطق الاستوائية، وذلك لأن الحيوانات في المناطق الاستوائية أكثر حساسية للتغيرات السريعة في درجات الحرارة.
بدوره قال أستاذ علوم الحفظ في جامعة إكستر البريطانية ،بريندان جودلي: “البحث يقدم رؤى جديدة حول الاتجاهات السكانية”.
وتابع: “هذه دراسة مؤثرة للغاية، تُغطي العالم وجميع مجموعات الفقاريات والحشرات، فإنها تؤكد مدى الضغط الذي تتعرض له الحياة البرية من التأثير البشري”.
اترك تعليقاً