بكلام خاوي من أي معاني عقلانية مقنعة أو روح إنسانية متسامحة يتقيأ السيد عقيلة صالح في خطاب ترشحه أمام بعثة الأمم المتحدة وفي حضور لجنة الحوار 75 وأمام آلف وربما الملايين من المشاهدين لشاشات قنوات البث المباشر، فبدون اعتبار لآلام الناس ووجعهم وبعد دمار بنغازي ودرنة وطرابلس وتهجير مئات الآلاف من الأسرة الليبية وقتل الآلاف من شباب ليبيا ونسائها وأطفالها مع الخطف والقتل وقصف مرزق والإعدام في الساحات للبعض منهم بل ودفن، وبدون أي ذنب، للمئات من النساء والرجال والأطفال، البعض منهم أحياء، لرفضهم، أو رفض أقاربهم، لغزو ليبيا من قبل عصابات ومرتزقة الداعشي خليفة أبولقاسم حفتر ليبيا ورغبته الجامحة في حكم ليبيا بالحديد والنار.
بعد كل هذا العدوان والدمار يشرعنه بحجة أنه خطأ بشري.. بكل بجاحة يشرعن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لجميع أعضاء ملتقى الحوار والبعثة والعالم الجرائم المقترفة في حق الشعب الليبي على أمل التغاضي عنها وفرض أن الخيار الوحيد أمامنا هو اعتبار ذلك من الأخطاء البشرية.
استخفاف بالعقول أم احتماء بالظالم الجهول!
لا ندري إلى أي درجة من الإسفاف والسخف والاستخفاف بعقول أبناء وبنات الشعب الليبي يتجرأ رئيس البرلمان والمترشح للمجلس الرئاسي عقيلة صالح في خطابه بتمرير مثل هكذا تفاهات مربكة، وكلامه ينفجر قيحا ودما فاسد وهو يستهين بالجرائم المفجعة ضد الإنسان الليبي المظلوم بدون أي وجه حق مستهتراً هو وزبانيته في عدم وجود ما يستندون عليه وما يبررون به جرائمهم إلا أنه خطأ بشري! أهكذا كرامة الإنسان منحطة ومدنسة في نظرهم؟.
العذر أقبح من الذنب!
لم يفلح العجوز عقيلة صالح إلا في الكيد لليبيا وأهلها بعد أن شرعن للداعشي حفتر شن الحرب على الشعب الليبي وتشريده وهدم بيوته ليرمي بمئات الآلاف من العائلات الليبية في العراء بحجة مكافحة الإرهاب!!! هذه الشخصية المعاقة ذهنيا لا ترقب في الشعب الليبي ألا ولا ذمة ولا تعتذر عن الجرائم، الفاضحة والواضحة، المرتكبة في حق الشعب الليبي بل يتجاوز حدود الأدب واللباقة بحيث لا يتعذر عن شرعنته لجرائم الداعشي حفتر ويمعن في صفاقته فيصنفها ضمن الخطأ البشري! صدق من قال إن لم تستحي فأصنع (أو قل) ما شئت.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً