صرح مدير المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية، أنطوني فاوتشي، الذي أعلن الأربعاء أن عقار رمديسيفير المضاد للفيروسات، المستخدم أصلا في علاج إيبولا، له تأثير واضح في تقليص الوقت اللازم، لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وأضاف، أن هذا الأمر يثبت أن الدواء يمكن أن يتصدى للفيروس، وهو ما يعطي الأمل في القدرة على وقف خطر هذا الوباء.
وقال فاوتشي: ” تظهر البيانات أن عقار رمديسيفير له أثر واضح وملحوظ في تقليل زمن التعافي. هذا أمر مهم للغاية. إذا نظرتم إلى مدة التعافي مع استخدام عقار رمديسيفير ستجدونها 11 يوما بدلا من 15 من دونه. هذا دليل هام على صحة المفهوم، لأن ما تم إثباته أن هذا العقار يمكنه منع الفيروس.”
رمديسيفير الذي تم اختباره على نحو 800 شخص، هو واحد من العديد من العلاجات التي تتم دراسة تأثيرها على فيروس كورونا.
ونشرت مجلة New England Journal of Medicine نتائج تجربة علاج بهذا الدواء التابع لشركة Gilead Sciences على 53 مريضا يعانون من مراحل متقدمة وصعبة من الإصابة.
وبحسب التقرير، لاحظ الأطباء تحسن المؤشرات السريرية لـ 36 من أصل 53 مريضا. مقابل 8 حالات لم تطرأ عليها تغيرات إيجابية، بينما توفي 7 منهم. وتمكن الأطباء من فصل 17 من أصل 30 مريضا عن أجهزة التنفس الاصطناعي.
لاحظ واضعو التجربة أن معدل وفيات المرضى 13 % بعد الاستطباب بـRemdesivir وهو أقل من معدل الوفيات من 17 إلى 78 % في الصين بين الأشخاص الذين يعانون من المراحل المتدهورة مع Covid-19. بينما اقتصرت الآثار الجانبية على الإسهال والطفح الجلدي والاختلال الكلوي وانخفاض ضغط الدم.
وهناك قيود كبيرة على الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من هذا التحليل. حيث لم تكن هناك مجموعة تحكم عشوائية، يمكنها أن تسمح بمقارنة كيفية أداء المرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي بالنسبة لأولئك الذين تم إعطاؤهم remdesivir.
وتجرى تجارب سريرية عدة في العديد من الدول، مثل بريطانيا وروسيا واليابان والصين وغيرها، لا تزال نتائجها منتظرة فيما يشتد السباق الدولي لتطوير لقاح، بينما كانت توقعات خبراء في الصحة تؤكد أن الأمر يتطلب ما بين عام إلى عام ونصف، للتوصل إلى علاج ناجع لهذا الوباء.
اترك تعليقاً