اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية، أن 70 مستوطنا اقتحموا المسجد عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد.
مستوطنون يواصلون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى pic.twitter.com/dzDJ8xK7Jm
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 3, 2021
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن مستوطنين صهاينة اقتحموا المسجد الأقصى 23 مرة، في حين مُنع أذان 80 وقتا للصلاة بالمسجد الإبراهيمي، خلال سبتمبر الماضي.
جاء ذلك في تقرير شهري تصدره الوزارة، ومقرها مدينة رام الله، يرصد انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات.
وأضافت الأوقاف: “استباحة كاملة للأقصى وأكثر من 23 تدنيسا، وفي 80 وقتا منع الاحتلال رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي (بمدينة الخليل) خلال سبتمبر الماضي”.
وذكرت الوزارة أن “المسجد الأقصى شهد منذ بداية موسم الأعياد اليهودية تصاعدًا كبيرًا في وتيرة الاعتداءات التي نفذتها جماعات المعبد وسلطات الاحتلال، تركّزت على فرض الطقوس التوراتية في المسجد”.
وعددت ضمن الطقوس “النفخ بالبوق، وأداء صلوات علنية بلباس التوبة التوراتي، وتنفيذ محاكاة لتقديم قربان الغفران وصلواتٍ على درجات قبة الصخرة، وأناشيد توراتية، وإدخال قرابين العرش التوراتية إلى الأقصى”.
وعن المسجد الإبراهيمي، قال التقرير الشهري: “منع الاحتلال رفع الأذان 80 وقتا، وأغلقه 5 أيام بحجج الأعياد (اليهودية)، حيث استباح المستوطنون المسجد بأعداد كبيرة وسط غناء ورقص، وصلوات تلمودية”.
ونقل التقرير عن وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرب، تحذيره من “خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى والإبراهيمي في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية والهجمة الشرسة”.
وحلت من 6 إلى 27 سبتمبر عدة أعياد يهودية بينها عيد رأس السنة العبرية، عيد الغفران، عيد العرش، عيد التوراة.
وتسمح سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى، الخاضع لإدارة أردنية، على فترتين يوميا: صباحا وبعد الظهر، عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده، وغير ذلك من الممارسات.
ولا تزال تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتلين إلى المسجد الأقصى، وتُدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بضعها عند البوابات الخارجية.
وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين، باقتحام المسجد منذ عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
اترك تعليقاً