كشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، عن وجود عجز في سوق النفط العالمية بواقع مليون برميل يوميا، وذلك بعد تراجع الطلب بنحو ملحوظ في 2020.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” عن نوفاك قوله، للصحفيين اليوم الأربعاء: “يوجد الآن عجز في السوق يبلغ حوالي مليون برميل يوميا ونحتاج إلى مزيد من التمعن لمعرفة كيفية ضمان نمو الطلب”.
وأضاف نوفاك أن الدول المشاركة في اتفاقية “أوبك+” لخفض إنتاج النفط تدرس إمكانية عودة النفط الإيراني إلى السوق العالمية.
وأشار إلى أن “إيران لديها إمكانات، ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار، بناء على أحجام الإنتاج الحقيقية، يجب حساب كل شيء. الإيرانيون أعضاء بالفعل في (أوبك) و(أوبك+) وسنقوم معا بحساب التوازن”.
وفي ذات السياق، قال رئيس هيئة الرقابة والتفتيش الروسية أليكسي كودرين، إنه يتوقع حدوث انخفاض في الطلب العالمي على النفط الخام بحلول عام 2030.
ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” عن كودرين قوله، في مقابلة صحفية: “في أواخر العشرينيات وأوائل العقد الثالث من القرن الحالي، سيبدأ الطلب على النفط في العالم بالانخفاض.. وفي الوقت الراهن، نلاحظ تزايد وتيرة اندفاع الشركات نحو الوصول إلى الحياد الكربوني. هذا الاتجاه يكتسب زخما، وبحلول الأربعينيات من القرن الجاري، ستخفض الكثير من الدول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها بأكثر من النصف”.
ووفقاً للمسؤول الروسي، ستنخفض بشكل مطرد حصة عائدات النفط في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، وفي الميزانية.
وشدّد كودرين على أن “روسيا، لن تتمكن حينذاك من تكوين وجمع الأموال بنفس السهولة الحالية، وسيتعين علينا التعامل مع هذه الأموال بعناية أكبر”.
وقال كودرين: “في هذا الصدد، بالطبع، سنضطر إلى أن نكون أكثر حرصا فيما يتعلق بطرق تمويل البرامج المختلفة. على سبيل المثال، تعطي الدولة الكثير للشركات لتمويل برامج مختلفة، في رأس مال هذه الشركات ويحدث ذلك على نطاق واسع جدا”.
في غضون ذلك، توقع بنك “غولدمان ساكس” في مذكرة أصدرها أن ترتفع أسعار النفط إلى 80 دولاراً للبرميل خلال الربع الرابع من العام الحالي.
وذكر البنك في مذكرته، أنه يتوقع ارتفاعاً كبيراً في الطلب مع توسيع نطاق التلقيح ضد فيروس كورونا، موضحا أن اقتراب عودة الصادرات الإيرانية في شهر يوليو لا يمنع أن أسعار برنت ما زالت بصدد الوصول إلى 80 دولاراً بحلول الربع الرابع.
كما توقع البنك أيضاً، أن يزيد الطلب على الخام بحوالي 4 ملايين و600 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام على أن تكون الزيادة الكبيرة خلال الأشهر الـ3 المقبلة.
اترك تعليقاً