الله أكبر، عظيم الصفات. جليل السمات. كبير منزه الذات. من يسعى اليه لا يظل. وجسده لا يكل. وروحه لاتمل.
الله، الله الذي عنه يبتعدون. وبالعبادات يكتفون. الذين عرفوا العبادات ولم يعرفوا لمن هذه العبادات فقدسوا العبادات ولم يقدسوا الله تعالى وقد غفلوا ان العبادات وسيلة لله تعالى وليس الله تعالى وسيلة للعبادات الذين أدوا الصلاة لذات الصلاة والصيام لذات الصيام والزكاة لذات الزكاة والحج لذات الحج والفضائل الدينية لذات الفضائل ولا يؤدون ذلك لذات الله تعالى.
العبادات ليست للعبادات، العبادات. لله رب الأرض والسموات. فالعبادة ليست عادة.تقام لذاتها بل تقام لذات الله.
عواصف المسلمين وتناقض طبائعهم وسلوكهم ومسالكهم مع طبيعة الاسلام أنهم عرفوا ان العبادات. تقاليد وعادات. ولم يعرفوا لله ذات. لهذا المسلم يقتل مسلماً، المسلم يغتصب مسلماً، المسلم يعذب مسلماً، المسلم ينهب يسرق مسلماً، المسلم يهجر مسلماً، المسلم يظلم مسلماً، لايمكن للقاتل ان يكون عابداً لله ولا يمكن ان يكون الغاصب عابداً لله ولايمكن ان يكون المعتدي عابداً لله ولا الظالم عابداً لله بل هم عبيد لعباداتهم وهذا سلوك ليس بغريب لمن قام بالعبادات. عادات. وقام العبادات بالتمام. وعلى الدوام. الكارثة أنهم يقتلون لذات القتل وعلى افتراض الذى يقتل لذات الله هل يقتل أبرياء؟ هل يعاقب أبرياء؟ هل يقتل إنساناً حياً قدر له الله ان يحيا، فيقتلون مسلماً او مسيحياً او يهودياً او ملحداً وباسم الله، الله أحياه. وأبقاه. ومن روحه أعطاه. الم يخلقه الله وقتله ضد إرادة الله التي أرادت له الخلق والحياة،كيف يقتل من أراده الله ان يحيا ولو كان الله تعالى ما يريده حياً ما نفخ فيه الروح في رحم امه وما قدر له الله ان يكون ويخلقه إنساناً وما خلق الله الناس عبثا فكيف يعبث بحياتهم قتلا وباسم الله؟، ويرجع القتل ان عبادات المسلمين والمسيحيين واليهود هى عبادات لذات العبادات وليس لله تعالى، يا مسلمين، يا مسيحيين،يا يهود، افتحوا صلواتكم على الله وتجاوزوا الزمان والمكان وهيئة الصلاة قصداً لله تعالى ولا تغلقوا أرواحكم على لحظة الصلاة، اجعلوا أرواحكم في الصلاة متصلة بالله ولا تجعلوها متصلة بالصلاة فقط ان الذي رسخ عبادة العبادات في الديانات السماوية هو الخطاب الديني المشوه سواء خطابا دينيا اعلاميا او تعليميا او خطابيا فشيوخ الدين الاسلامي ورهبان المسيحية واحبار اليهود دعوا لذات الديانات. عبادات. ومعاملات. ولم يدعوا لذات الله الذي له هذه الديانات وذلك جعل عقول المسلمين والمسيحيين واليهود تنشغل بذات الديانات ولا تنشغل بذات الله تعالى وهذا عمق الفرقة بين الديانات الثلاثة التي تختلف دياناتها ولكنها تجتمع في عبادة الله الواحد ولو انهم دعوا لله الواحد لساد بينهم السلام. ونعموابالمحبة والوئام. وقد بدا عندنا نحن المسلمون زمن عبادة العبادات بنهاية الخلافة الراشدة والذي تعاقب بعده زمن المسلمين غير المؤمنين فكف زمن المؤمنين المسلمين بكفاية الخلافة الراشدة وبدا زمن المسلمين غير المؤمنين الي زمننا الحالى والذي تعاقبت فيه الكوارث على امة الاسلام،من يعرف الله لذات الله ليس كمثل من يعرف العبادات لذات العبادات.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً