أعرب العالم الإيطالي فابريتسيو بينتو، الخبير السابق في وكالة ناسا الأمريكية، عن ثقته في نجاح تركيا بمجال الفضاء، وعن قدرتها في أن تصبح قوة عظمى في المستقبل.
وفابريتسيو بينتو، هو عالم إيطالي عمل مع وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا، حيث بدأ العمل في قسم آليات الطيران والملاحة بمختبرات الفضاء بالوكالة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عام 1996.
وتولى بينتو العديد من المهام الخاصة بأبحاث الفضاء مثل برنامج مختبر الدفع النفاث الأمريكي (JPL) لتحديد التقنيات الأساسية للسفر في الفضاء للبحث عن حياة خارجية بواسطة تقنية رصد الموجات الكهرومغناطيسية.
ووفق ما ذكرت وكالة الأناضول ، أعرب بينتو، عن سعادته بالعمل في تركيا ودعم برنامجها للسفر عبر الفضاء بكل إمكانياته وأنه سعيد بأن تسهم دراساته في إثراء البرنامج التركي لعلوم الفضاء.
وأوضح أنه يعمل في جامعة إزمير الاقتصادية على دراسة تمكن من تقليص حجم القمر الصناعي إلى أقصى مدى، وأنه يود أن تستعين تركيا بدراساته هذه في رحلاتها الفضائية في المستقبل.
وذكر بينتو، أنه أتيحت له فرصة للقاء جمعه برئيس وكالة الفضاء التركية سردار حسين يلديرم، وقادهما اللقاء إلى حوار تطرقا فيه إلى أهداف تركيا الفضائية، ما مكنه من طرح بعض أفكاره التي لاقت استحسانا وإعجابا كبيرين لدى يلديرم.
ولفت إلى أن تركيا اختارت بنجاح التوقيت المناسب للبدء في استعداداتها للانطلاق برحلتها من أجل سبر أغوار الفضاء والسفر فيه.
وأشار بينتو، أن هناك دولا رائدة في مجال الفضاء كالولايات المتحدة وروسيا، إلا أنها لم تجر إلا القليل من الأبحاث حول القمر، وعليه فإنه يرى أن تركيا لها مجال كبير للنجاح في أن تكون قوة كبيرة في مجال الفضاء مستقبلا.
وفي السياق لفت بينتو، إلى أن ميزانية “ناسا” كبيرة للغاية، إلا أنه رغم ذلك توجد دول اقتحمت مجال الفضاء وساهمت بدراسات واسعة وحققت نجاحات كبيرة فيه مع أنها لا تملك ميزانية كالتي تمتلكها ناسا، مثل الصين والهند.
وهذا ما ينطبق على التجربة التركية حيث أن المجال مفتوح أمامها على مصرعيه بما تمتلك من كفاءات شابة وطموح يوجه إلى نجاحات مستقبلية في القريب العاجل، بحسب بينتو.
وصرح العالم الإيطالي أنه بمبادرة وكالة الفضاء التركية سوف تتوفر الكثير من فرص العمل للمهندسين الشباب والذين لديهم رؤى مستقبلية مشرقة.
وتابع: “الدولة لا يمكنها أن تقوم بكل شئ بنفسها، وعلى القطاع الخاص أن يساهم في هذا الأمر. الشباب الأتراك أذكياء للغاية، كما أن الذهاب إلى الفضاء أمر صعب أيضا، لذا فمن الوارد أن يفشل المرء أو يصاب بالإحباط من وقت لآخر، ولكن عليه ألا يفقد الأمل”.
وأضاف بينتو، يجب علينا أن “نتعلم من تجربة الولايات المتحدة أو روسيا، فهما لم تنجحا إلا بعد العديد من التجارب الفاشلة. وهناك الكثير من الأعمال التي يجب القيام بها على سطح القمر”.
وختم قائلا، “تركيا قادرة على الذهاب إلى الفضاء، المكان هناك شاسع يتسع إلى الجميع، كما أن لها فرصة كبيرة للقيام بأعمال جديدة لم تقم بها الولايات المتحدة أو روسيا”.
ويعمل بينتو حاليا عضوا في هيئة التدريس بقسم هندسة الطيران والفضاء بجامعة إزمير الاقتصادية، إلى جانب عمله مستشارا لرئيس وكالة الفضاء التركية سردار حسين يلديرم.
كما عمل سابقا محاضرا في جامعة جازان بالسعودية. ثم قرر العيش في إزمير بعد أن قدم إليها سائحا لأول مرة.
ويواصل بينتو، حياته المهنية في مجال دراسات الفضاء بجامعة إزمير الاقتصادية، حيث يعمل على دراسات تكيف تقنيات النانو مع الفضاء، والأجهزة الفعالة المستخدمة في تطبيقات دفع المركبات الفضائية ذات الجسيمات النانوية، وتخزين الطاقة عالية الكثافة، والروبوتات النانوية والبصريات المتكيفة.
اترك تعليقاً