طرابلس: حياة تستمر ومعارضة شعبية للتدخل الأجنبي

أنباء التضامن

لم تمنع التهديدات الإجرامية والتخريبية سكان العاصمة الليبية طرابلس من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي معبرين عن رفضهم لأي تدخل أجنبي تحت أي مسمى بذريعة مكافحة الإرهاب رغم قلقهم الواسع من ضبابية المشهد السياسي.

وامتلأت الساحات العامة والمنتزهات بمواطنين خرجوا لترفيه أطفالهم وفتحت المحلات التجارية أبوابها وغصت السوق بمتبضّعين وخرج صيادون على شاطئ طرابلس يتصيدون أسماكهم.

وقالت المواطنة التي أطلقت على نفسها اسم “عاشقة ليبيا” لـ”وكالة أنباء التضامن” إن الحياة تسير بشكل طبيعي وأن المحال التجارية والساحات العامة مؤمّنة ما يحفزنا على التجول في الشوارع والجلوس في المطاعم دون أي تخوف على عكس ما تروج له وسائل إعلام مأجورة”.

من جانبه أكد المواطن محمد، شاب بالغ من العمر 24 سنة، على رفضه لأي تدخل أجنبي تحت أي مسمى كان بتعلّة الدفاع عن الليبيين قائلا :”إنّ الأعمال التخريبية التي تستهدف عدة أماكن في طرابلس، لن تخيف أو ترعب سكان طرابلس لأن جهاتها تتّبع أجندات تخريبية”.

وأضاف محمد “أن النقص الذي تشهده بعض المواد الأساسية وأن الطوابير أمام محلات البنزين أزمة مؤقتة لن تطول أكثر و لن تأثر على معنويات الثوار”.

وحققت قوات الأمن والجيش التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني نجاحات كبيرة في خلق الأمن في العاصمة طرابلس وضواحيها فيما ساعد انتشار العمل التطوعي للجمعيات من التخفيف من معاناة النازحين إلى طرابلس بحيث تعمل جمعيات عديدة على مساعدة مواطنين فرّوا من حرب المناطق الغربية ولجأوا إلى طرابلس.

ويؤكد المواطن قال المواطن كارم الغرياني أن الليبيين “اعتادوا أن يمدوا يد العون لبعضهم البعض منذ الثورة التي أطاحت بالقذافي وأن النازحين هم ليبين مهما كانت المنطقة التي نزحوا منها”.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • ابو عبد الله

    بلا شك لا احد يتمنى اى تدخل فى وطنه , ولاكن ما هو البديل اذا اصر ابناء الوطن على تدميره والاقتتال من اجل المال والجاه والسلطة , وماذا عن الفرصة للمجرمين والتيارات المتطرفة التى وجدت الفرصة سانحة فى ليبيا فى ظل هذا التناحر المقيت ؟
    ما الحل ؟ نرفض ولاكن ما الحل ؟ اليس سقوط النظام السابق كان على ايدى التدخل الذى غنينا له ؟ الم نستقبل سركوزى وكامرون استقبال الابطال الفاتحين ؟ الم تتدخل السفيرة الامريكية فى كل الشؤون ؟
    اليوم تداخلت الامور واصبح الذى لا يستحق الاحترام يفرض الامر الواقع بسلاحه ما الحل ؟ لا ترفض الشئ وانت لا تملك البديل ؟ ما الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً