باتت حركة “طالبان” على مشارف العاصمة الأفغانية كابل تقريبا مواصلةً تقدمها في البلاد، وذلك بعد سلسلة من المعارك والانتصارات، في وقت قررت فيه دول غربية إجلاء رعاياها من البلاد وبدأت واشنطن خططا لإخلاء سفارتها وإتلاف مواد وصفتها بالحساسة.
وأعلنت حركة “طالبان”، اليوم السبت، سيطرتها على مدينة شرانة عاصمة ولاية باكتيكا شرقي البلاد، لتكون بذلك مركز الولاية الـ18 التي تسقط بيد الحركة.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: “دخل مجاهدو الإمارة الإسلامية مدينة شرانة عاصمة ولاية باكتيكا”.
وأضاف: “تم احتلال كل دفاعات المدينة وحوصر العدو داخل مكتب المحافظ ومقر الشرطة”.
وتابع مجاهد: “تم إرسال رسالة للعدو لمطالبتهم بالاستسلام لتكون هذه فرصة جيدة يجب استخدامها لإنقاذ حياتهم”.
يُشار إلى أن حركة “طالبان” باتت تسيطر الآن على نصف عواصم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 وتسيطر على أكثر من ثلثي البلاد.
واستولت حركة “طالبان” أمس الجمعة، على مدينة “بولي علم” عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومترا فقط جنوب كابل، وباتت تسيطر على حوالي نصف عواصم الولايات الأفغانية والتي سقطت جميعها في أقل من 8 أيام.
وأتى ذلك بعدما سيطر مسلحو طالبان الجمعة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي البلاد، بعد ساعات قليلة على سقوط قندهار ثاني مدن البلاد على بعد 150 كيلومترا إلى الشرق منها.
وصرح مسؤول أمني كبير لوكالة الأنباء الفرنسية بأنه “تم إخلاء لشكركاه. قرروا وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لإتاحة خروج” عناصر الجيش والمسؤولين الإداريين.
وسيطرت طالبان كذلك من دون أن تواجه مقاومة، أمس الجمعة، على شغشران عاصمة ولاية غور في الوسط.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، مطلع مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر.
اترك تعليقاً