قال مسؤولون ان طائرة نقل عسكرية جزائرية تحطمت في تريلانس بجنوب شرق فرنسا الجمعة مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص.
وقالت مصادر في الشرطة والاطفاء ان شخصين اخرين فقدا بعد تحطم الطائرة في منطقة جبلية غير مأهولة قرب مدينة افينيون.
وقال المدعي العام لمدينة لوزار صامويل فينيلز ان التحقيق في سبب الحادث ومحاولات العثور على جثة رابعة لا تزال مستمرة.
وأضاف “عثرنا الليلة الماضية على ثلاث جثث في هذه الطائرة في مكان الحطام الرئيسي وهناك احتمال بوجود جثة رابعة ولكن تأكيد ذلك يتطلب قيام محققي الطب الشرعي بنقل الجثث للتأكد من وجود اربع جثث”.
وكانت الطائرة تحمل المواد الأولية المستعملة في صناعة النقود الورقية وكان على متنها خمسة مسؤولين وممثلا عن بنك الجزائر.
وقام نحو 70 من رجال الاطفاء باخماد حريق شب في موقع تحطم الطائرة.
وقالت ساكنة تدعى اليزابيث كيرل رأت الحادث ان الطائرة كان ينبعث منها دخان اسود قبل تحطمها.
وأضافت “في باديء الامر سمعنا دويا هائلا، كنت مع حفيدتي ونظرنا إلى الخارج على الفور. رأينا طائرة كبيرة رمادية خضراء عسكرية تواجه مشكلات على ما يبدو”.
وقالت “كان هناك دخان أسود ينبعث منها ورأينا شيئا مثل كرة من اللهب وانفجرت في الجو ثم سقطت في اتجاه قرية تريلانس. شعرنا بالرعب لاننا اعتقدنا انها تحطمت في تريلانس”.
وقالت هيئة الطيران المدني الفرنسية انه لم تتوفر بعد معلومات عن سبب تحطم الطائرة، وقال مسؤولون ان عملية البحث قد تستمر بضعة ايام بسبب الامطار الغزيرة في المنطقة.
وذكرت شركة ايرباص ميليتري لتصنيع الطائرات ان الطائرة المنكوبة من طراز سي 295 اسبانية الصنع ومملوكة لسلاح الجو الجزائري.
واضافت انه يجري اعداد فريق من الخبراء الفنيين للمساعدة في التحقيق في سبب الحادث.
من جهة اخرى، حاولت فرنسا مجددا تحديد يوم سنوي لإحياء ذكرى قتلى حرب استقلال الجزائر التي استمرت من عام 1954 إلى 1962 وحربي الاستقلال في المغرب وتونس والتي أنهت حكما استعماريا فرنسيا دام لأكثر من قرن.
وأجل مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يهيمن عليه الاشتراكيون تصويتا اليوم على مشروع قانون بهذا الشأن الى 20 نوفمبر/تشرين الثاني بعد جدل حاد مع معارضي مشروع القانون من تيار اليمين استنفد الوقت المخصص للنقاش.
وربما تكون هذه خطوة أخرى باتجاه علاقات أكثر دفئا مع الجزائر في وقت تسعى فيه باريس لكسب تأييدها لتدخل عسكري تقوده الدول الافريقية في مالي لكسر شوكة المتشددين الإسلاميين.
اترك تعليقاً