تخرجت من أكاديمية الشرطة في مصراتة يوم السبت “10 مارس” دفعة من المقاتلين السابقين الذين اضموا إلى صفوف قوات الأمن الليبية.
ودعا وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال خلال احتفال بتخرج تلك الدفعة من أفراد الشرطة الميليشيات الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية إلى إلقاء السلاح وأنذرها بمواجهة مع قوات الأمن الوطني الجديدة.
وقادت الميليشيات التمرد الذي أطاح بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي. وبعد أشهر من الإطاحة بالقذافي ما زالت بعض تلك الميليشيات تحتل مبان حكومية وتقيم نقاط تفتيش وتدين بالولاء لقادتها لا للحكومة.
وذكر عبد العال خلال الاحتفال أن الشرطة تضم حاليا 25 ألف رجل وتستطيع ملء الفراغ الأمني الذي شغلته الميليشيات منذ الإطاحة بالقذافي وأن الوزارة مستعدة لزيادة قوام قوات الشرطة إلى 40 ألف فرد.
وقالت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية دولية إن الميليشيات من أكبر التحديات التي تواجه الاستقرار مع سعي ليبيا لبناء مؤسسات جديدة بعد حكم القذافي الذي استمر 42 عاما.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد دعا سابقا إلى حل الميليشيات لكنها تجاهلت الدعوة. ويسير المجلس بخطى وئيدة نحو بناء جيش وشرطة يستطيعان التصدي للميليشيات.
ووجه عبد العال رسالة إلى المجموعات التي لم تنضم إلى قوات الأمن الوطنية قائلا إنها لا عذر لها في الاضطلاع بمهام أمنية داخل ليبيا ودعاها للانضواء تحت لواء الشرعية وإلا فستتصدى لها قوات الشرطة الجديدة.
وقدم الخريجون خلال الاحتفال عرضا للمهارات التي تدربوا عليها في أكاديمية الشرطة.
وقال خريج يدعى علي إبراهيم إنه كان مقاتلا في الكتيبة الأولى وشارك في قتال القوات الموالية للقذافي ثم انضم إلى الشرطة لحماية أمن البلد والمواطنين.
وقلص كثير من الميليشات الليبية أنشطته في الأشهر القليلة الماضية وعاد أفرادها إلى بلداتهم أو انضموا إلى أجهزة الأمن الوطنية.
اترك تعليقاً