من كان مثل الإسلاميين ليس بحاجة لخصام أو حتى عداء فهم كفيلون بفضح أنفسهم لأنهم مردوا على التلون والتغيير حسب ما تقتضي الحاجة ، ولمن يريد فليقرأ كتاب مراجعتهم أيام القذافي ليلحظ مدى ما وصل له البعض من تلون انزوت الحرباء حياء منه.
في لقاءه مع الإعلامي سليمان دوغة في القناة الاخوانجية الهوى ليبيا تي في ، حيث تُعرض كتب علي الصلابي المجترة من كتب الماضي خلف سليمان دوغة دعاية له ولكتبه ( والتي على فكرة تباع بالمجان في بنغازي !!!!!! ) ( قالك إنسان عادي لا يتبع لا تنظيم ولا حزب !!!). في هذا اللقاء يقول زعيم كتلة الإرهاب السياسي والفكري أنهم حذروا التحالف الوطني أنه في حال انتخب محمود جبريل ستحدث في البلاد بلبلة وعدم استقرار!!!!
سأله سليمان دوغة : ممن ستأتي البلبلة وعدم الاستقرار إذا كان أغلب الناخبين اختاروا التحالف الوطني ؟ تمتم وغمم زعيم كتلة الإرهاب والتلون فساعده سليمان دوغة بقوله ربما تقصد الثوار ( يقصد مليشيات القتل والخطف والإرهاب الإسلامية) ( التابعة للدولة على فكرة ) ، فأجاب محمد صوان بالإيجاب المتلون!!!
نحن لم نشك إطلاقاً في ما أدلى به علي زيدان من أن كتلة الإرهاب السياسي والفكري الإسلامية في المؤتمر هددت أعضاء المؤتمر الوطني من اختيار جبريل ليس لأننا نزكي زيدان أو نعشق جبريل ، بل لأن الإرهاب السياسي أو الفكري أو المادي من جوهر أحزاب ومليشيات التيار الإسلامي.
أنت غير إسلامي فأنت في نظرهم لا تخرج عن ثلاث طوائف: كافر أو مرتد أو خائن ، ولا يهم التصنيف ففي جميع الحالات يجب إقصائك وتصفيتك وإرهابك سياسياً وفكرياً وإلا فماديا بقتلك أو خطفك أو تهديدك.
حاول محمود صوان في لقائه مع سليمان دوغة التلون السياسي متوهماً المسكين أنه يستطيع تغطية عين الشمس بكلامهم المتلون.
ما أضحكنا أكثر خلال هذه الأيام ما يقوم به الشيخ علي الصلابي والصادق الغرياني من دعوات للمصالحة ومحاولة الظهور بمظهر الحريص على الوطن ومن الانقسام!!
ألا يحترم الشيخ علي والصادق عقول الناس وذاكرتهما . هل نسي على الصلابي بأنه أول من بعث الشقاق والانقسام في الصف المعادي للقذافي ( وليس صف القذافي ) بعد تحرير طرابلس وقبل حتى تحرير سرت وبني وليد !!! قال حينها بلغة اخوانجية ممزوجة بجهوية عنصرية: رئيس الوزراء يجب أن يحظى برضا الشرق والغرب ومصراتة!!!! كنا نظن أن مصراتة في الغرب يا دكتور علي ، ولكن كان ذلك فضح لمرض سياسي وقبلي وجهوي لدى دعي المصالحة هذا.
أما الشيخ الصادق الغرياني فربما بلغ به الكبر عتيا فنسي ما كان يصرح به قبل الانتخابات من شنه حملة شعواء على غير الإسلاميين ( من ليبيا يا شيخ صادق على فكرة ) ووصفهم بالكفر والخيانة وتحريض الليبيين بعدم التصويت لهم لكي لا يدخلوا نار جهنم وتأكيده بأن غير الإسلاميين يسعون لمحاربة الدين وبيع الوطن والتآمر على الليبيين وتحذيره الإسلاميين من أنهم (أي هؤلاء الكفار والمرتدين والخونة ) سيعيدونهم لسجن أبو سليم إن تمكنوا من الحكم !!!!! أمثل من يقول هذا يظهر علينا بمظهر الوطني الحريص على الوطن من الانقسام والفتن!!!!
هذه المسخرة السياسية تبث حصرياً على شاشات بعض القنوات والمواقع الليبية.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً