حذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، من أن ليبيا قد تعود إلى الاقتراض الخارجي، رغم امتلاكها احتياطيا من النقد قد ينفد بسرعة، في حال استمرار إغلاق الموانئ والمنشآت النفطية.
وأكد صنع الله في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، امتلاك ليبيا احتياطيات مالية، لكنها سوف تنفد بسرعة، ما يتعين عليهم العودة إلى الاقتراض، وهو “عار”، حسب وصفه.
ولفت رئيس مؤسسة النفط إلى انخفاض الإنتاج من 1.25 مليون برميل إلى 110 آلاف برميل يوميا، واصفاً ذلك بأنه أمر مقلق للغاية، لأن الوضع الناشئ عن هذا الاغلاق كارثي بالنسبة للسكان وسيدمر الاقتصاد الليبي.
وفي تقرير بعنوان “لامبالاة دولية من توقف النفط في ليبيا” قالت “لوموند” إن البلاد لم تشهد قط تضررا بهذا الحجم في فترة قصيرة منذ نهاية العام 2011.
وأضاف صنع الله يقول: “إن النفط والغاز هما العمود الفقري للاقتصاد الوطني، الذي يسهم في دفع أجور الليبيين، ويزود المستشفيات بالكهرباء.”
وحذر رئيس مؤسسة النفط من تدهور الأوضاع في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع تخطي العجز الناجم عن هذا الحصار 1.6 مليار دولار في 33 يوما.
وفيما يتعلق بردود فعل المجتمع الدولي حيال حصار النفط، أثنى صنع الله على إصدار بعض الدول بيانات إدانة، لكن التأثير على الأرض كان ضئيلا، داعيا إلى أن يكون المجتمع الدولي أكثر وضوح، وفق قوله.
وفي 18 ديسمبر الماضي، توقف عمل محطات ضخ وتصدير النفط الرئيسية في “الهلال النفطي” الواقع تحت سيطرة القوات التابعة لحفتر.
واضطرت المؤسسة الوطنية للنفط، إعلان حالة “القوة القاهرة” وأشارت إلى عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
وفي اليوم التالي، تم وقف العمل وإغلاق أكبر حقلين للنفط هما “الشرارة” و”الفيل” اللذين يبلغ إنتاجهما اليوم حوالي 400 ألف برميل وبع ذلك توقف عمل كل صناعة النفط في ليبيا عمليا.
اترك تعليقاً