أعلنت السلطات في كاراكاس، أمس الثلاثاء، أن مادورو طلب من صندوق النقد الدولي قرضا بقيمة 5 مليارات دولار لمواجهة فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، علما أن آخر مرة حصلت فيها الدولة الأمريكية اللاتينية الغنية بالنفط على مساعدة من هذه المؤسسة تعود إلى العام 2001.
ورفض صندوق النقد الدولي تلبية طلب من الحكومة الفنزويلية لمنحها قرضا قدره 5 مليارات دولار لمساعدتها في ردع فيروس “COVID-19” بذريعة عدم الاعتراف بسلطة الرئيس، نيكولاس مادورو، دوليا.
وقال صندوق النقد الدولي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي فجر الأربعاء: “للأسف ليس بإمكان الصندوق النظر في هذا الطلب. وكما أكدنا سابقا، تعاون الصندوق مع الدول الأعضاء فيه يشترط الاعتراف الرسمي بالحكومة من جانب المجتمع الدولي، الأمر الذي تم تأكيده في قواعد عضوية صندوق النقد الدولي”.
وأضافت المؤسسة المالية الدولية، التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، أنه “ليس هناك وضوح في مسألة الاعتراف” بشرعية حكومة مادورو.
وحاليا هناك أكثر من 50 دولة، في مقدمتها الولايات المتحدة، ترفض الاعتراف بسلطة مادورو، معتبرة أن الرئاسة تعود لزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد في يناير 2019.
وفشلت العقوبات الأمريكية والضغوط الدولية الأخرى في إزاحة مادورو الذي يحظى دوليا بدعم الصين وروسيا، وداخليا بتأييد الجيش.
وأعلن الرئيس الفنزويلي، يوم 17 مارس، عن دخول كافة أنحاء البلاد في نظام الحجر الصحي المنزلي على خلفية خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباء عاما، فيما أفادت السلطات برصد 33 إصابة مؤكدة بهذه السلالة.
اترك تعليقاً