قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إنّ روسيا نقلت أكثر من 1000 من المرتزقة السوريين والروس الذين نشرتهم في ليبيا، معتبرة ذلك مؤشرا على أنّ الحرب على أوكرانيا تضغط على عمليات الانتشار الخارجية لموسكو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولان غربيان لم تسمهما أنّ نحو 200 مرتزق روسي من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة المدعومة من الكرملين، ونحو ألف سوري نشرتهم روسيا في ليبيا، تم سحبهم في الأسابيع الأخيرة.
وأكد مسؤول إقليمي مطلع على عملية الانتشار إن حوالي 5000 مرتزق ما زالوا في ليبيا نيابة عن موسكو، فيما أكد مسؤول ليبي رفيع لم تذكر الصحيفة البريطانية اسمه أن روسيا سحبت مرتزقة من البلاد لكنه لم يقدم أرقاما.
وأشار الخبير في الشؤون الليبية والزميل البارز في مبادرة الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي عماد الدين بادي إلى انّ الانسحاب بدأ بالسوريين ثم شمل أفراد فاغنر أنفسهم، وفي الأسبوعين الماضيين ارتفعت الأعداد.
ولفتت صحيفة فاينانشيال تايمز إلى أنّ ليبيا تعتبر بوابة لنشر المرتزقة الروس في القارة الأفريقية، لكن تكاليف غزو أوكرانيا بدأت في إجهاد عمليات الانتشار مع ورود تقارير تفيد بأن حوالي 200 مقاتل من فاغنر قد غادروا جمهورية إفريقيا الوسطى.
وقال مسؤولان غربيان إنّ روسيا لم تكن تنوي في البداية سحب أي من مرتزقتها من ليبيا، لكن القرار جاء بعد أن فشلت في تحقيق مكاسب كبيرة في أوكرانيا، وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن الانتكاسات تعني أن روسيا قد أُجبرت على إعطاء الأولوية لمقاتلي فاغنر في أوكرانيا على حساب العمليات في إفريقيا وسوريا.
اترك تعليقاً