جدد رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، التزامه بمخرجات مؤتمر برلين، وبنود إعلان القاهرة، والمبادرة السياسة الصادرة عن رئاسة مجلس النواب لحل الأزمة ووقف الصراع في ليبيا.
جاء ذلك في بيان مرئي لصالح، اليوم الأربعاء.
وحذر رئيس مجلس نواب طبرق في ذات الوقت من ما وصفها بمحاولات خلق مسارات موازية والقفز على ثوابت المساواة والعدالة بين الليبيين، وأهمها حقوق سكان الأقاليم الثلاثة في التعبير عن إرادتهم الحرة في خدمة إقليمهم، واختيار ممثليهم وصياغة دستور للبلاد، وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأشاد صالح بالتقدم الكبير في مختلف المسارات، مشيرا إلى أن التسوية السياسية باتت على مقربة من التحقق، وأكد في ذات الوقت، أن الاحتكام لمبدأ المغالبة العددية يتناقض تماما مع مبدأ التوافق القابل للتطبيق في بلد شهد صراعا دمويا، مشددا على أنه “من غير الممكن إنجاز توافق قابل للتطبيق بهزيمة أحد الأطراف عدديا”.
كما أشار إلى أن هناك إمكانية لتحقيق التوافق من خلال احترام إرادة سكان كل إقليم في اختيار ممثليهم في المجلس الرئاسي، ورئاسة الوزراء، ودون خضوع لإرادة إقليم آخر، ودون وقوع الإقليم وسكانه ضحية لمؤامرات تتجاوز حدود الإقليم، وتصادر حقهم في اختيار من يمثلهم وهو الخيار الثالث في قائمة الآليات المقترحة في منتدى الحوار السياسي برعاية بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا.
وفيما يتعلق بالمسار العسكري، لفت صالح إلى أنه ينتهي إلى وقف إطلاق النار، وضبط الأوضاع العسكرية والأمنية، والسير نحو توافق على توحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن هدف هذا المسار هو “وقف الاقتتال وحقن دماء الليبيين وهو ما تحقق فعليا، وحماية السيادة الوطنية، ووقف التدخل الأجنبي”.
ونوه صالح بالتقدم الكبير في مختلف المسارات، مشيرا إلى أن “التسوية السياسية باتت على مقربة من التحقق، وهي أملنا في الوصول إلى سلام واستقرار دائم ينعم فيه الشعب الليبي بحياة كريمة وتتطهر فيه البلاد من القوات الأجنبية والمرتزقة والجماعات الإرهابية”.
واعتبر أن الوقت قد حان “لإدراك أن إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وإنهاء الانقسام السياسي والمؤسساتي، وإجراء الإصلاح المالي والاقتصادي، وتحسين الأوضاع المعيشية، وترسيخ مبدأ الأقاليم الثلاثة، وتوفير كل متطلبات تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في الموعد المقرر يستوجب بناء قيادة سياسية موحدة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت”.
وقال صال إن “المسافة المتبقية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة أقصر بكثير وأقل تكلفة من التي قطعناها”.
ودعا إلى “الوقوف صفا واحدا وتغليب المصلحة الوطنية على مصلحة الأفراد والجماعات، وأن ما هو متاح اليوم قد يكون مستحيلا في الغد”، معتبراً أن الحراك السياسي والحوار المجتمعي في مختلف مدن برقة بالتزامن مع جلسات منتدى الحوار “ظاهرة صحية ستقود حتما إلى مرحلة من الوعي بأهمية الحوار والتشاور وتبادل وجهات النظر في جو من الاحترام بعيدا عن خطاب الكراهية والتشكيك والنقد الهدام”.
وأكد رئيس مجلس نواب طبرق أن الحرص على استمرار وتقدم العملية السياسية يعني الحرص على سلامة البلاد و”تفويت الفرصة على تجار الحرب ومستثمري الفوضى وهواة خلط الأوراق والمعرقلين لمسارات التسوية للاستمرار في العبث والنهب”
وطالب بضرورة “الانحياز الكامل والجاد لتحقيق الأمن والاستقرار وبناء دولة الدستور والقانون”.
اترك تعليقاً