قال عضو المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان مكتب طرابلس الدكتور محمد الككلي، في تعليق له حول ملحمة أبوقرين، إنه فقط في مصراتة من مدرجات الجامعة يسعى ساعيهم إلى الشهادة.
وأضاف في تصريح لـ«عين ليبيا»: “كيف يمكن لهذه المدينة أن تُهزم.. تهتز أرواح مقاتليها بالتكبير والتهليل.. أنى لها أن تُهزم.. أو تُهزم مدينة تشيع شهدائها بزغاريت حرائرها.. أي مدينة هذه التي تذهب أم الشهيد لتعد مؤونة إخوة أبنها المقاتلين وتهلل وتمسح بالعطر على ما تصنع يدها.. أي سماحة وفرح في وجوه مقاتليها ويحلم خائن بهزيمتها”.
وتابع: “كيف تُهزم مدينة عاهدت وأوفت.. كيف تُهزم ولا تنتظر مددا ولا تقطع عونا.. أي مدينة هذه التي لا ترفع إلا راية ما عاهدت عليه عندما رفع غيرها رايات القبلية النتنة.. أزيز الرصاص وهز المدافع وزمجرة المدرعات لا تُحرك إلا مشاعر المقاومة عند حرائرها فما بالك برجالها.. على أسوارها وداخل أزقتها وشوارعها وميادينها ردوا الكيل كيلين وتركوا آثارهم الطيبة زنقة زنقة ودار دار وعرفهم من سأل من أنتم.. وانتهى مخوزقا باكيا فيها.. فهل جهزت لمن يُعيد ذات السؤال ذات النتيجة”.
واختتم حديثه بالقول: “لا املك إلا هذه الكلمات وأنا، والعين تدمع، أحصي شهداء أبوقرين التي فتحت أرواحهم الطاهرة مدينة صبراته وصرمان وزلطن ورقدالبن”.
اترك تعليقاً