قال مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة ووزير خارجيتها سابقاً عبد الرحمن شلقم، إن ما يحدث الآن في ليبيا هو شيء يدعو للتفاؤل وهو خلاف سياسي وأصبح الصراع الآن على مائدة المفاوضات.
جاء ذلك في لقاء أجرته معه قناة “الشرق” السعودية تابعته “عين ليبيا”، حول النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، ودور العرب في المشهد الدولي الحالي، وكيف لهم أن ينتقلوا من دور المتفرج إلى دور الفاعل.
وأشار شلقم في معرض رده عن سؤال حول تطورات المشهد الليبي، إلى أن هناك مفاوضات في مصر حول إيجاد قاعدة دستورية وتعديل المادة 12، منوهاً إلى أن وجود حكومتين في البلاد ليس بشيء جديد في ليبيا، متوقعاً في ذات الوقت أن الأمر قد يأخذ بعض الوقت ولكن في النهاية سيكون هنالك حل سياسي.
وأوضح أن الحل العسكري والمواجهات العسكرية أصبحت مرفوضة من قِبل المسلحين قبل المواطنين العاديين، وأن المجتمع الدولي في ظل هذه الظروف يرفض أي اتجاه إلى السلاح في ليبيا سواء من دول الجوار أو الأطراف المتدخلة البعيدة.
وأردف: “ليبيا دولة ونظام انهار في 2011 ودخلت في تجارب للمواجهات ولم تصل إلى حل وكانت النتيجة قتلى ومبتورين ونازحين ومرضى، والآن الكل في خضم الخلاف السياسي”.
وتابع شلقم أن الخلاف السياسي بطبعه يأخذ وقتاً وأعرب عن تفاؤله عن الوصول إلى حل وتفاهم سياسي، موضحاً أن المستشارة الأممية ستيفاني وليامز أنها تفهم الوضع الليبي جيداً وتسير بهدوء.
ولفت شلقم إلى أن القرن العشرين شهد 47 حرب أهلية، 40 منها انتهت بالمفاوضات، مشيراً إلى أن المشكلة في ليبيا كانت تتمثل في المغالبة وهذا الخيار سقط الآن.
وشدّد سفير خارجية ليبيا السابق على أن المشكلة الحالية في ليبيا هي حول القاعدة الدستورية وشكل الدولة ونظام حكمها ومن يحكم وكيف يحكم، وهذه الإشكاليات تأخذ وقتاً طويلاً إلى حين حلها.
اترك تعليقاً