كشف الخبير القانوني لشؤون النفط عثمان الحضيري، عن فقدان شركة “مليته” للنفط والغاز، ربع إنتاج الغاز قبل أسبوع، نتيجة لما وصفه بفساد إدارة قطاع النفط وافتقاده للشفافية ونتيجة التسيب الإداري وتعيين الأشخاص غير المؤهلين وغير القادرين على العمل وبدون خبرة.
وأشار الحضيري إلى احتراق أنابيب مسخن الغاز بوحدة معالجة الغاز رقم 2 بمجمع مليتة الصناعي نتيجة لتسرب حصل بأنابيب منطقة الحمل الحراري convection zone، حيث اشتعلت النيران داخل المسخن ولمدة طويلة دون أن يُدرك المشغل بالمجمع أن النار مشتعلة في المسخن ولمدة طويله حسب المؤشرات الأولية، مما أدت إلى إحتراق كامل أنابيب منطقة الحمل الحراري convection tubes وذوبانها، بالإضافة إلى احتمالية تضرر أنابيب منطقة الإشعاع نتيجة لارتفاع درجة الحرارة داخل المسخن.
ونوه الحضيري إلى أن هذا الأمر يدل على عدم وجود متابعة وإهمال وعدم قدرة المسؤولين بشركة “مليته” للنفط والغاز على متابعة المسؤولين عن تشغيل ومراقبة العمليات التشغيلية بوحدة معالجة الغاز، وفق قوله.
كما أشار إلى تكرر حدوث احتراق بالمسخن سابقا دون أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث احتراق مرة أخرى مما عرض حياة الناس وممتلكات المجمع الصناعي “مليته” للخطر وفقد جزء من الإنتاج حوالي الثلت.
ولفت الحضيري إلى أن المجمع لا يوجد به إدارة للتشغيل والصيانة ولا إدارة تفتيش ومراقبة للمعدات التي أصبحت متهالكة نتيجة للإهمال، حسب وصفه.
وطالب الخبير القانوني لشؤون النفط، وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، بالتحقيق في هذا الحادث ومحاسبة المقصرين من أعلى سلم المؤسسة الوطنية للنفط والشركة والمجمع وإحالتهم إلى مكتب النائب العام.
يُشار إلى أن شركة “مليته” للنفط والغاز، أنشئت بموجب قرار اللجنة الشعبية العامة سابقاً رقم (253) لسنة 2008م، الصادر بتاريخ 4 ديسمبر 2008، بالموافقة على أسس الإتفاق المُبرم بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إينى شمال أفريقيا بتاريخ 16 أكتوبر2007م، والذى ينص على دمج أصول ونشاط كلاً من شركة إيني للنفط وشركة مليته للغاز، ويبدأ تطبيقه في 1 يناير 2008م.
وتُدير الشركة عدداً من الحقول النفطية البرية المنتشرة بمختلف مناطق ليبيا، وحقول بحرية متمثلة في ثلاث منصات بحرية، وخزان عائم، كما تُدير الشركة أيضاً شبكة خطوط أنابيب برية مختلفة الأحجام ممتدة آلاف الكيلومترات، ويتم تصدير جزء من الغاز الطبيعي المعالج من مجمع مليته الصناعي عبر خط أنابيب بحري (بقطر32 بوصة وبطول 516 كم) يربط مجمع مليته الصناعي بالساحل الجنوبي لإيطاليا وتديره شركة ” الدفق الأخضر Green Stream ”، ويُعد خط التصدير البحري هذا كأول ربط بين ليبيا وأوروبا.
وتساهم شركة “مليته” للنفط والغاز في سد جزء كبير من احتياجات الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي الذي يغدي محطات توليد الكهرباء.
اترك تعليقاً