أصبح الغطاء ليس واحد، والنَّاس أصبحت طبقات ومسافات، والفقير لايسأل عنه حتى في الممات الا قليلاً.
بلد تجارة العملة أو الدولارات بالسوق الوهمي والبزنس الحرامي الخادع لايكون شخصية اقتصادية فعالة او تجارة حقيقية تجلب الخير والنماء واقتصاد زاهر معطاء لمدينة أعطت الكثير من الأمان ل تجارها وشيوخها وقساوستها والبارون الأكبر في تجارة العملة الذي ينتظر انتهاء اَي حرب حتى يشتري معداتها وذخيرتها العاطلة ولا تتم اَي شحنة حديد الا اذا كان بها ،يقال انه في ايّام الحرب بين حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي تم التفاوض معهم على شراء الدبابات العاطلة ولكن مقطعة أطراف!!
هؤلاء من جلب الضغينة لأهل المدينة لايشاركون في الحياة الاجتماعية او الثقافية او السياسية للارتقاء بالمدينة لايدخلون أموالهم بالبنوك ،أو حتى الضغط على الحكومة بالاموال حتى ترسل مزيد من الخدمات والتسريع بالوعود الكاذبة والزائفة التي ربطت بها نفسها في السابق لأهل المدينة المهدمة مدارسها ومستشفياتها وكافة قطاعاتها.
تجد ذات العقول الفارغة ويسمون أنفسهم تجار وهم أدوات للغير بأبها ثياب وعطور وزينة الكلاب التي تبتعد كثيرا عن زينة الرجال ،يقفون أمام محل قد وصلت إليه شحنة جديدة وكبيرة من المولدات يضحكون والتهنئة فيما بينهم؟؟؟
العلاقة بين المال والسياسية في كل العالم هي علاقة تبادل مصالح هي تجارة تعود بالنفع العام هي حب الخير لنفسك و لوطنك الذي تعيش به حتى تكون في حرية وأمن اجتماعي وادخار لعائلتك في المستقبل ،ولهذا كانت ثورة وأصبحت مغنم .
وهذا الخطأ الذي وقع به أثرياء وحكام زليتن بعدم التجمع والوحدة الى التشرذم والتصادم .
مدينة تملك الكم الهائل من الرصيد البشري الواعي حيث يفوق عدد سكانها الربع مليون نسمة وحركة الأموال والأرصدة الكبيرة وتفشل في مد أنبوب غاز أو علاج مشكلة مياه و أيضا كارثة الكهرباء حيث تتوسط مدينتي بهم الكهرباء .
هذه المشكلة لم تعد إهانة للوطن فقط بل أصبحت إهانة بشكل متعمد ومتكرر لكل مواطن وبالأخص للمواطن في زليتن ،عندما يخرج مسؤول الشركة بزليتن ويصرخ ان الشركة تفصل الكهرباء عن زليتن باليومين والمناطق الاخرى عندها كهرباء، عندما يستجدي مسؤول الكهرباء بزليتن الشركة العامة بأن تفتح الكهرباء قليلا عن المستشفى الذي يتعالج به كل أطراف النزاع وكل مرضى ليبيا بدون مقابل بل على نفقة أهل المدينة منذ سنوات، ويقوم مسؤول الشركة بقفل الهاتف في وجه وقطع الكهرباء عن المدينة لحين إشعار آخر وتستمر المدينة في الظلام لعدة ساعات طويلة، ويستمر العملاق النائم عن الحقوق التي أصبحت لا تعطى بل تتحصل في مقابلها الاهانات، أتمنى أن تهدأ البلاد والعباد بدعاء المظلوم لا بدعاء الدراويش ، حتى تحترم شركة الكهرباء إدارتها في كل المدن وتستمع إليهم بكل بذلك تحترم نفسها ،ويكون لأهل مدينتي الحرية في العيش بين الليبيين لا بين مدينتين فقط.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً