حقبة الهواتف المحمولة، شهدت تغييرات وُصفت بالثورية، خلال الأعوام الماضية، بينما يقولُ خبراء في التقنية، إن المزايا المرتقبة، عما قريب، ستكون أكثر إدهاشا مما رأيناه حتى الآن.
لكن بعض القرارات تثير الغضب أيضا، ففي وقت سابق، تعرضت شركتا “أبل” و”سامسونغ” لانتقادات شديدة، بعد إزالة منفذ السماعة بشكل نهائي من هواتف “آيفون” و”غالاكسي”.
وفي الآونة الأخيرة، كشفت شركة “شاومي” الصينية، عن تصور بشأن هاتف لا يوجد فيه أي منفذ على الإطلاق، كما لا يضم أي زر، بما في ذلك أزرار التحكم في الصوت التي تكون عادة في الجانب.
وفي هذا التصميم، تشغل الشاشة واجهة الهاتف بشكل كامل، أما الحواف فتتخذ شكلا معقوفا، وربما يكون هذا الشكل هو هاتف المستقبل الذكي.
وأضحت الأزرار جزءًا من الماضي، بفضل الاعتماد على البصمة، لكن تم الإبقاء على عدد محدود منها مثل زر رئيسي في الواجهة، إلى جانب زرين اثنين في الحواف لأجل التحكم في الصوت والتقاط الصور.
أما المنفذ الذي يدخل منه الشاحن فسيتم الاستغناء عنه بفضل تقنيات الشحن اللاسلكي، في حين يجري ربط السماعات عن طريق “البلوتوث”.
ووفق ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز”، أوضحت الشركة التي وصفت هذا التصميم بالثوري، أن الشاشة تغطي كافة حواف الهاتف، لكن هذا لا يحرم من أي ميزة، بل يتيح استخدام بدائل أكثر أناقة.
فضلا عن ذلك، سيجري تطوير الهاتف المستقبلي بسيراميك رقيق للغاية، يعتمد على ما يعرف بخاصية الكهرباء الانضغاطية التي تعزز قدرة الاستشعار.
موازاة مع ذلك، سيجري وضع عدسات من الجيل الـ3 تحت شاشة الهاتف، إلى جانب خاصية الشحن اللاسلكي، ومستشعرات للضغط، بينما ستكون شريحة الهاتف افتراضية مدمجة داخل الجهاز.
ويمكن تشغيل عدة خطوط اتصال عن طريق هذه الشريحة الافتراضية، لكنها غير قابلة للإزالة من الجهاز كما عهدنا في السابق.
وشركة “شاومي” ليست الوحيدة التي تقوم بتطوير هاتف لا يضم أي منفذ ولا زر، لأن بعض التقارير أشارت إلى عمل “أبل” بدورها على مشروع مماثل منذ سنوات.
وبوسع هذا التصميم الثوري أن يدمج مزايا كثيرة تحت الشاشة، كما قد يساعد على جعل الهاتف أكثر مقاومة للماء، لكنه سيدفع الناس أيضا إلى شراء سماعات أغلى سعرا.
اترك تعليقاً