سوريا.. إحباط مشروع «انقلاب» على يد مجموعة من ضباط النظام السابق

كشف وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن “الحكومة السورية أحبطت “مشروع انقلاب” تم التحضير له على يد مجموعة من ضباط النظام السابق”.

وقال خطاب “إن عملية إيقاف الانقلاب، جاءت بتنسيق بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع السورية”.

وأعلن خطاب، أن “الاتفاق على تطوير الإدارة المعنية بملاحقة الخارجين عن القانون، تم من خلال تعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى في الوزارة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار”.

وأضاف في بيان رسمي اليوم الأربعاء: “نعد أهلنا أننا في وزارة الداخلية نعمل بصمت، لتعيشوا آمنين مطمئنين بإذن الله، وسنبقى العين الساهرة لحفظ أمنكم وأمانكم، وترسيخ واقع مستقر ينعم فيه جميع السوريين بالكرامة والحرية، بعد أن سُلبت منهم لأكثر من خمسين عاما”.

في السياق، تشهد الساحة السورية حراكًا لافتًا على الصعيدين السياسي والعسكري، في وقت تتعزز فيه المؤشرات على تحولات تدريجية في تعاطي المجتمع الدولي مع الحكومة السورية الجديدة، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي، واليابان، والولايات المتحدة.

السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد

أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنه “وجه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقبلة التي ستُعقد في العاصمة العراقية بغداد”.

وأوضح السوداني في تصريحاته أن دعوته تأتي في إطار تعزيز العلاقات العربية والإقليمية، وأكد على أهمية مشاركة سوريا في القمة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

وتأتي هذه الدعوة بعد عودة سوريا إلى النشاط السياسي العربي، في وقت يزداد فيه الاهتمام بتعزيز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات.

أردوغان: من يعيق استقرار سوريا سيجدنا وحكومة دمشق بمواجهته

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن “كل من يعيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا سيجد أنقرة وحكومة دمشق بمواجهته”.

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، إن “تركيا ستواصل منح الأولوية للعدالة والسلام والدبلوماسية في ظل تصاعد التوترات وظهور أزمات جديدة في المنطقة”، مشددا على أن “عودة سوريا إلى ما قبل سقوط حكومة بشار الأسد احتمال مستبعد”.

وأضاف الرئيس التركي، أن “عهداً جديداً بدأ في البلد العربي منذ ذلك التاريخ”، متابعا: “كما لم نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممرات إرهابية”.

وأردف: “بدلاً من اختبار مدى صبر تركيا فيما يتعلق بالقضية السورية، ينبغي لبعض الأطراف أن تقدر صداقتها، وأن تعدل خطابها وسياساتها وفقاً لذلك، وأن تتصرف كدولة، وليس كتنظيم”، مشيرا إلى أنه “مع تعافي سوريا وتحقيق الاستقرار والسلام فيها فإن الرابح سيكون المنطقة بأكملها”.

وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي

أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الوزير أنس خطاب استقبل مساء الثلاثاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، في زيارة رسمية إلى دمشق تهدف إلى “تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي، بما يسهم في تحقيق استقرار مستدام في المنطقة”، وفق بيان الوزارة.

وتأتي هذه الزيارة بعد تصريحات لأونماخت يوم السبت الماضي، أكد فيها “استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة”، واصفًا إياها بأنها “تسعى إلى الخير لمواطنيها على عكس النظام السابق”. كما أشار إلى أن “العلاقة بين الطرفين انتقلت من الطابع الإنساني البحت إلى “انخراط سياسي مباشر”، مع استمرار فرض العقوبات على شخصيات وكيانات متورطة في جرائم وانتهاكات.

وأكد الدبلوماسي الأوروبي “أهمية منظمات المجتمع المدني ودور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ملف المهجرين السوريين، مع التلميح إلى إمكانية توسيع الاستثناءات الإنسانية لتشمل مجالات النقل والطاقة والمصرف المركزي”.

الجيش الأمريكي يخطط لتقليص قواته في سوريا

في تطور ميداني، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي يستعد لدمج قواته المنتشرة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة قد تؤدي إلى تقليص عددها إلى نحو ألف جندي، بدلاً من ألفي جندي حاليًا.

وقال أحد المسؤولين، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، إن التقليص يأتي في وقت تتفاوض فيه الإدارة الأمريكية مع إيران، وتعيد تقييم تمركز قواتها في الشرق الأوسط. وتتركز القوات الأمريكية بشكل رئيسي في شمال شرق سوريا، حيث تعمل بالتعاون مع قوات محلية لمنع عودة تنظيم “داعش”.

وتعليقا على تقارير حول تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، أكد البنتاغون “أنه يعيد نشر قواته بشكل دوري هناك لتلبية المتطلبات الميدانية، نافيا تقليصها”.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لوكالة “نوفوستي” قائلا: “تعيد وزارة الدفاع نشر قواتها بصورة دورية استجابةً للمتطلبات التشغيلية والظروف الطارئة”.

وأضاف: “تعكس هذه التحركات مرونة الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية وقدرتها على التكيف مع التهديدات الأمنية المتغيرة، فضلا عن إمكانية الانتشار السريع في أي مكان حول العالم”.

اليابان تقدم مساهمة جديدة لإعادة إعمار سوريا

من جهة أخرى، أعلنت السفارة اليابانية في دمشق “عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 3 ملايين يورو لصالح صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، وهو الصندوق الذي تأسس عام 2013 من قبل ألمانيا والإمارات والولايات المتحدة لتمويل مشاريع إعادة تأهيل الخدمات الأساسية داخل البلاد”.

وقال القائم بالأعمال الياباني في سوريا، أكيهيرو تسوجي، عبر منصة “إكس”: “سنواصل التزامنا بتعزيز الاستقرار والصمود في سوريا، ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا للشعب السوري من خلال دعم جهود التعافي والتنمية”.

الإعلام العبري يكشف عن محادثات سرية بين إسرائيل وتركيا حول الوضع في سوريا

أفادت صحيفة “معاريف” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، “أن إسرائيل وتركيا ستواصلان محادثاتهما لتجنب أي صدام عسكري عرضي بينهما في سوريا، في وقت تتزايد فيه المخاوف من التصعيد في المنطقة”.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن “تعزيز الآلية لمنع الصراع الذي لا يريده أي من الطرفين يُعد أمرًا بالغ الأهمية”، على الرغم من التصريحات العلنية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحذر إسرائيل من مواصلة أنشطتها العسكرية في سوريا. ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، ينقل الأتراك في الغرف المغلقة رسالة مفادها أنهم غير مهتمين بالمواجهة مع إسرائيل.

وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة العبرية “أن اجتماعًا عقد الأسبوع الماضي بين ممثلين من إسرائيل وتركيا في أذربيجان، حيث تم مناقشة سبل منع التصعيد بين البلدين”. وكان الهدف الرئيسي للمحادثات هو تفادي أي تطور قد يؤدي إلى زيادة التوترات في سوريا، حيث شددت إسرائيل خلال الاجتماع على أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا، وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، سيكون بمثابة تجاوز للخط الأحمر ويُعتبر خرقًا للثقة.

من جانبه، أكد مسؤول إسرائيلي أن “إسرائيل لا تنتظر أحدًا” وأن “الهجمات في سوريا مستمرة يوميًا. وأضاف أن إسرائيل لن تسمح للنظام السوري بتعزيز قوته أو بناء جيش جديد في البلاد”.

وفيما يخص المحادثات بين إسرائيل وتركيا، أشار المصدر إلى أن “الأطراف اتفقت على آلية دائمة لمنع الاحتكاك العسكري في سوريا، وستكون الاجتماعات من هذا النوع منتظمة، رغم أنه لم يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع المقبل”.

ورغم تزايد العداء بين تركيا وإسرائيل بعد الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، يواصل المسؤولون الإسرائيليون التأكيد على أن تركيا، على الرغم من موقفها المعادي في بعض الأحيان، لا تزال لاعبًا عقلانيًا في المنطقة.

وأكد المصدر أن “إسرائيل ليست في حالة حرب مع تركيا”، مضيفًا أن البلدين يمكن أن يُصنفا كـ “لاعبين متنافسين”، لكنه أشار إلى أن إسرائيل لا تزال مستعدة لاستعادة العلاقات مع تركيا. ومع ذلك، يرى العديد من المحللين أن التقارب بين الجانبين غير مرجح في المستقبل القريب، مما يجعل من الضروري تعزيز الآلية التي من شأنها أن تمنع التصعيد.

عباس يزور دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره “الشرع

قال بيان صادر عن حركة “فتح”: “سيزور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، سوريا، يوم الجمعة القادم وسيلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة له لدمشق منذ تولي الشرع رئاسة سوريا”.

هذا “وفي 4 مارس 2025، اجتمع الرئيس عباس لأول مرة مع نظيره السوري الشرع على هامش أعمال القمة العربية الطارئة، المنعقدة في القاهرة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً