اندلع حريق ضخم يوم أمس الخميس، في بلدة المشرفة التابعة لمنطقة كسب بريف اللاذقية الشمالي غرب سوريا، قبل أن يمتد ليشمل مساحات حراجية وزراعية واسعة وتجمعات سكنية في قرى وبلدات المنطقة، رغم المحاولات المستمرة لإخماده.
وبحسب قناة الإخبارية السورية، بدأ “الطيران المروحي في الجيش العربي السوري بالمشاركة في عمليات إخماد وتبريد البؤر التي يصعب الوصول إليها بسبب التضاريس القاسية، وتم إيقاف تقدم النيران على محور بيت سلهب باتجاه البدروسية والبدء بتبريد بعض بؤر النيران التي تم إخمادها، كما وصلت فرق إطفاء من محافظات دمشق وريفها وطرطوس وحماة وإدلبللمساعدة في السيطرة على الحريق” أعلى بكثير”.
ونقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء عن محافظ اللاذقية خالد أباظة قوله: “أن فرق الإطفاء والدفاع المدني وعناصر مديرية الحراج بالمشاركة مع رجال الجيش العربي السوري وجميع الفعاليات في المحافظة تعمل بشكل حثيث للسيطرة على الحريق الذي يمتد من المشرفة إلى البدروسية بريف اللاذقية الشمالي وتمكنوا حتى الآن من منع انتشاره إلى الأحراج الواقعة على الجانب الآخر من الطريق الإسفلتي بما يحد من تفاقم الخطورة بشكل كبير”.
وتابع أباظة إن “عناصر الإطفاء تمكنوا أيضاً من السيطرة على الحريق الذي يهدد المنازل السكنية في بلدة البدروسية” مشيراً إلى الصعوبة الكبيرة التي تواجه عمل رجال الإطفاء ولاسيما الجفاف وشدة الرياح التي تساعد على اشتعال النيران وانتقالها من موقع إلى آخر.
وبين أباظة أن “الإصابات الناجمة عن الحريق لا تتجاوز أربع إصابات بسيطة اثنين منها إصابات لعناصر فوج الإطفاء وإصابتين نتيجة التحسس من استنشاق الدخان تمت معالجتهم من قبل فرق الإسعاف المتواجدة في المكان من الهلال الأحمر وسيارات الإسعاف التابعة لمديرية الصحة مؤكداً أن فرق الإطفاء ستبقى متواجدة في المنطقة لمنع انتشار النيران وحتى إخماد الحريق بشكل كامل”.
بدورها أشارت مصادر إخبارية إلى أن “الوضع بات خطيراً مع امتداد رقعة الحريق”، وأنه اتم إخلاء أهالي قرية البدروسية وإبعاد النيران عن بيوت المدنيين في المناطق الأخرى قدر المستطاع. وناشدت بتدخل الطائرات للمشاركة في إخماد النيران المستعرة بشدة، والتي تسببت أيضاً بانقطاع أسلاك الكهرباء في المنطقة.
وذكرت مديرية الزراعة أن رقعة الحريق اتسعت نتيجة الرياح الشرقية القوية التي أدت إلى انتقال النيران إلى بؤر عديدة ومسافات طويلة تصل إلى 400 متر ضمن تضاريس جبلية صعبة ووجود غطاء حراجي كثيف جدا من الصنوبريات وأنواع حراجية متعددة.
ووفق الموقع السوري شاركت أكثر من 30 إطفائية وصهاريج في عمليات الإخماد إضافة إلى الدفاع المدني وفوج الإطفاء والموارد المائية وبلدوزرات من استصلاح الأراضي والتشجير المثمر، كما تم طلب مؤازرة من محافظات طرطوس وحماة وحمص وحلب والغاب والسويداء ودرعا ودمشق وريفها.
وكان اندلع حريق هائل في منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي وسط سوريا، وأتى على مساحات واسعة من الأشجار.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن كوادر إطفاء حمص تواصل بالتعاون مع الأهالي جهودها للسيطرة على الحريق الواسع الذي اندلع في الأراضي الزراعية لقرية بحور والذي توسع باتجاه أراضي قرى المزينة وعين الغارة وبلاط، مضيفة أن” سبب توسع الحريق هو اشتداد الرياح إضافة لكثرة الأعشاب وجفافها ووعورة التضاريس التي تعوق عمليات الإخماد”.
اترك تعليقاً