أصبحت البريطانية من أصل بنغالي سلطانة تافادار، أول محامية جنائية محجبة يتم تعيينها في منصب «مستشار الملكة» الذي يعد أعلى منصب يمكن أن يصل إليه محام في إنجلترا.
وتقود تافادار مبادرة دولية لمناهضة حظر الحجاب المفروض على المحاميات في فرنسا، وقالت تافادار للأنضول عن قصة صعودها إلى القمة في مهنتها بالمحاماة رغم الصعوبات التي واجهتها، بأن تعيينها في المنصب لم يكن سهلاً، بل كانت رحلتها طويلة وشاقة.
وُلدت تافادار لأسرة بنغالية في منطقة لوتن قرب لندن، وفي 21 مارس الماضي عُينت في منصب مستشارة الملكة الذي يضم 1928 محاميا على مستوى إنجلترا.
وأضافت تافادار أنّ عدد النساء المعينات في منصب مستشار الملكة يبلغ 575 امرأة، بينهن 34 من الأقليات العرقية، مشيرة إلى أن هناك محجبتين فقط بينهن، وأنها المحامية الجنائية الأولى التي تتولى المنصب.
ويوجد حاليا مستشارتان محجبتان فقط للملكة في بريطانيا، هما فاطمة شهيد محامية القانون العام، التي تم تعيينها عام 2016، والمحامية الجنائية تافادار.
وأعربت تافادار عن سعادتها البالغة لتعيينها في هذا المنصب الذي هو حلم كل محامٍ، لافتة إلى أنّ النساء، وخاصة المحجبات، واللاتي ينحدرن من أقليات عرقية، يواجهن صعوبات مختلفة في الحياة العملية بإنجلترا.
وذكرت تافادار أنّها في بداية عملها محامية، كانت الوحيدة التي ترتدي الحجاب في محكمة الجنايات، وكثيرا ما كان يسود الصمت في المحاكم عند رؤيتها، وكثيرا ما كانوا يسألونها إن كانت متهمة في قضية ما أو مترجمة، ولم يكن أحد يسأل إن كانت هي محامية الدعوى المنظورة أمام المحكمة.
واختتم تافادار أنّ الناس يفترضون افتراضات كثيرة حول مَن أنت وماذا تكون وما إذا كنتَ كفؤاً لهذا العمل. علينا أن نتغلب على مثل هذه الصعوبات وغيرها، وقد واجهتُها على مدار حياتي المهنية.
اترك تعليقاً