عاد وسم “الراتب ما يكفي الحاجة” إلى التصدر في السعودية بعد تزايد شكاوى المواطنين من تقطع دفع الرواتب وارتفاع الأسعار في المملكة.
ووسم “الراتب ما يكفي الحاجة” ظهر لأول مرة في عام 2013، وكان أشبه باحتجاج شعبي أغضب السلطات السعودية حينها، خاصة مع التفاعل الواسع الذي شهدته المملكة وفي أرجاء العالم أيضًا.
وعبر الوسم هاجم النشطاء النظام السعودي، ووصفوه بأنه “آكل لثروات البلاد، ومبدد لها في اللهو والعبث والمقتنيات الخاصة والحروب العنجهية”.
وندد النشطاء بسياسة النظام التي جرت البلاد إلى حرب طويلة باليمن واستنزفت الثروات، مشيرين إلى إيداع المملكة مطلع الشهر الجاري ملياري دولار لدى البنك المركزي التابع للحكومة اليمنية، مؤكدين أن المواطن السعودي “أولى بأموال تلك الحرب” التي بدأت منذ سبعة أعوام.
وأشار النشطاء إلى صرف الأموال الطائلة في المقتنيات الخاصة مثل شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يختا بحريا بنصف مليار دولار، ولوحة فنية بـ450 مليون دولار، وقصرا في فرنسا بما يقارب الـ300 مليون دولار.
ولفتوا إلى واقعة إهداء رئيس هيئة الترفيه بالسعودية تركي آل الشيخ، تمثالا من الذهب للأمير بدر بن عبد المحسن، فضلا عن الهدايا التي تقدم إلى الفنانين والمغنين، مثل حصول المغني الأمريكي ليل واين على سيارة لامبورغيني وساعة باهظة الثمن.
وأكد النشطاء أن تلك المنح والعطايا هي في الأصل من أموال الشعب وثرواته، التي استولت عليها الأسرة الحاكمة واعتبرتها ملكية خاصة بها تبددها بسفه، فيما يزداد المواطن السعودي فقرًا وبطالة.
وحذر النشطاء من أن استمرار النظام السعودي في سياساته الاقتصادية، ومنع الشعب من حقوقه، سيؤدي إلى إشاعة الغضب والنقمة وسيسهل له دواعي الثورة عليه.
وطالب المغردون برفع سقف رواتب المواطنين بما يتناسب مع التضخم وارتفاع الأسعار والضرائب، وتوفير وظائف للعاطلين وتيسير سداد الفواتير المتراكمة. وفقا لما ذكر موقع “عربي 21″الخبر.
اترك تعليقاً