أصدر المجلس الوطني الثلاثاء قرارين يقضي أحدهما بإنشاء جهاز الاستخبارات الليبية العامة والثاني بتسمية سالم الحاسي، وهو معارض سابق، لترؤسه.
وأعلن رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس الوطني الانتقالي المختار الجدال لوكالة «فرانس برس» أن المجلس قرر تسمية سالم الحاسي رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة. وأضاف أن تعيينه جاء بعد أن «غلّب المصلحة الوطنية العامة وتنازل عن جنسيته الأميركية التي أُجبر على حملها»، على حد تعبيره.
وسالم الحاسي هو الناجي الوحيد من «معركة معسكر باب العزيزية» التي هدفت إلى اغتيال معمر القذافي في 1984. ونفّذت معركة معسكر باب العزيزية «الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا» بقيادة أحمد أحواس وراح ضحيتها أكثر من 15 شخصاً.
وكان جهاز الاستخبارات في عهد القذافي يُعرف باسم «هيئة أمن الجماهيرية العظمى، الأمن الخارجي». وعمل هذا الجهاز الذي تناوب على ترؤسه مقربون من القذافي ومنهم وزير الخارجية السابق موسى كوسة وأبو زيد عمر دوردة، لتنفيذ عمليات تصفية جسدية واغتيالات سياسية في صفوف المعارضة في الخارج.
على صعيد آخر، قال سكان ومصادر مستشفى إن مسلحين قتلوا خمسة نازحين ليبيين في معسكرهم في إحدى ضواحي طرابلس يوم الاثنين. ويقول سكان المخيم – وهم ليبيون سود ينحدرون في الأصل من بلدة تاورغاء – إنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب مزاعم بأنهم تعاونوا مع القذافي خلال الثورة. ويقول كثير منهم إن البعض يظنون خطأ أيضاً أنهم مرتزقة أفارقة يقول الثوار إنهم قاتلوا في صفوف قوات القذافي خلال الحرب. وقال السكان إن المهاجمين أتوا إلى بوابة المخيم الموقت في أكاديمية مهجورة للقوات البحرية في بلدة جنزور، قائلين إنهم يريدون اعتقال رجال شبان ثم فتحوا النار حينما تجمع الناس تعبيراً عن احتجاجهم.
وقالت هدى بلعيد من سكان المخيم في مستشفى طرابلس «جاء رجال من مصراتة إلى المخيم الساعة العاشرة. وعرفنا إنهم من مصراتة لأنها كانت مكتوبة على كل سياراتهم». وأضافت: «بدأ حوالى 15 منهم إطلاق النار علينا. وفرت كل النساء لكن الرجال بقوا. وكان أخي هناك وذهبت لأساعده لأنه أصيب في رأسه ورقبته ثم أطلقوا النار عليّ (في ساقي)».
اترك تعليقاً