ملف جديد لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية كشف أن شركة “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي أنفقت أكثر من 23 مليون دولار العام الماضي، على تأمين رئيسها التنفيذي، مارك زوكربرغ.
وبحسب ما جاء في بيان من الوكيل القانوني للشركة، والذي تم تقديمه يوم الجمعة الماضي، فإن المراجعات السنوية لأمن الشركة على فيسبوك “حددت تهديدات محددة لزوكربرغ”.
ويقول الوكيل عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”: “إن زوكربرغ مرادف لـ”فيسبوك”، ونتيجة لذلك فإن المشاعر السلبية ترتبط بشأن شركتنا ارتباطا مباشرا، وغالبا ما يتم نقلها إلى السيد زوكربرغ”.
وأظهرت المراجعة السنوية للشركة لبرامج الأمان أن تكاليف حماية مارك زوكربرغ وعائلته ارتفعت في عام 2020، ويرجع ذلك في الأساس إلى بروتوكولات السفر الخاصة بفيروس “كورونا” المستجد، وزيادة التغطية الأمنية خلال موسم الانتخابات الأمريكية 2020 “والفترات الأخرى التي تزداد فيها المخاطر الأمنية”، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف أفراد الأمن.
ويُظهر قسم “جميع التعويضات الأخرى” في بيان وكيل الشركة أن “فيسبوك” أنفقت 23 مليون دولار للأمن الشخصي في مساكن مارك زوكربرغ وللسفر له ولعائلته.
كما حصل الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” على 10 ملايين دولار إضافية لتغطية تكاليف أفراد الأمن والتكاليف الأمنية الأخرى، وبلغت تكلفة الأمن الأساسي 13.4 مليون دولار في العام الماضي، مقارنة بـ10.4 مليون دولار في 2019.
ووفقا لبيان الوكيل: “تعتقد لجنة التعويضات والترشيحات والحوكمة أن هذه التكاليف مناسبة وضرورية في ضوء مشهد التهديد وحقيقة أن مارك زوكربرغ طلب الحصول على دولار واحد فقط من راتبه السنوي ولا يتلقى أي مدفوعات إضافية أو مكافآت أسهم أو تعويضات حوافز أخرى”.
وكانت شركة “فيسبوك” وافقت على خدمات الأمن الشخصي لبعض المديرين من غير الموظفين في شهري يناير وفبراير الماضيين “في ضوء المستوى العالي من التدقيق الذي تواجهه شركتنا والمسؤولون التنفيذيون والمديرون لدينا، فضلا عن الجو الديناميكي والمشحون بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 والهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021″، بحسب بيان وكيل الشركة. وفقا لسبوتنيك.
وعثر تقرير صدر، في شهر يناير الماضي، من قبل مشروع الشفافية التقنية أن بعض مثيري الشغب المتطرفين في هجوم الكابيتول استخدموا مجموعات خاصة على “فيسبوك” لأشهر، من أجل تخطيط وتنسيق تمرد 6 يناير، على الرغم من تصريحات مديرة العمليات في “فيسبوك”، شيريل ساندبرغ، بأن “الأحداث تم تنظيمها إلى حد كبير على منصات ليس لديها قدرتنا على وقف الكراهية، وليس لديها معاييرنا ولا تتمتع بشفافيتنا”.
اترك تعليقاً