اتهم مدير إدارة الإعلام الخارجي السابق جمال زوبية، كل من رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان وسفير ليبيا السابق لدى فرنسا منصور سيف النصر، بتنفيذ مخطط فرنسي في فزان.
وقال زوبية إن علي زيدان ومنصور سيف النصر يُحاولان تنفيذ هذا المخطط الذي فشل منذ الأربعينات وأفشله أحرار فزان والآن معهم وفد عن فزان يشاركون في مؤتمر فرنسي لإنشاء نظام فيدرالي بليبيا (إقليم فزان الكبرى وفي سرت كان يسميه إقليم سرت الكبرى).
وأشار إلى أن علي زيدان عندما كان في رئاسة الوزراء أعطى 80 مليون دينار سنة 2012 لفيدراليي برقة لكي يعلنوا إقليم برقة وبالتالي يتم إعلان إقليم فزان تلقائيًا وأفشلهم الله، حسب وصفه.
وأضاف أن المخابرات الفرنسية أعطت تعليماتها لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح ليهدد بالانفصال رغم عدم موافقة خليفة حفتر لأنه يريد أن يحكم ليبيا كلها.
وتابع زوبية: “الروس والأمريكان لا يريدون التقسيم، خوفًا من ضياعها من بين أيديهم لأن العملاء الليبيين ليس عندهم وطنية ولا انتماء، ومستعدين لبيع حتى شرفهم الضائع أصلًا”.
وفي سياقٍ ذي صلة، قال عضو المجلس الانتقالي سابقاً عبد الرزاق العرادي، إن ممثلي ونخب فزان يستخدمون الجنوب الليبي ولا يعيشون فيه.
وأضاف العرادي في منشور مخاطباً أهالي الجنوب: “يا أهلنا في الجنوب فرنسا لا يرتجى منها خير.. اسئلوا تشاد ومالي وباقي دول إفريقيا الذين اكتوا بنيرانها”.
وتابع: “ممثلو ونخب فزان يستخدمون الجنوب ولا يعيشون فيه وإذا وصلوا للسلطة أسقطوه من وعيهم.. الجنوب عندهم جسر لمصالحهم.. كان الله في عون جنوبنا الحبيب.. نخبته وسياسيوه قبل غيرهم؛ خذلوه وتاجروا به”.
هذا وكشفت صحيفة “موند افريك” الفرنسية عن وجود وفد من 11 شخصًا في فرنسا يمثلون إقليم فزان، لقيادة مؤتمر موضوعه الرئيسي اقتراح فرنسا إنشاء اتحاد فيدرالي في ليبيا من طرابلس وبرقة وفزان.
وقالت الصحيفة إن من الشخصيات التي ضمها الوفد رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان المقرب من المصالح الفرنسية في ليبيا حسب وصفها، يدعمه سفير ليبيا السابق لدى فرنسا منصور سيف النصر.
وأضافت الصحيفة أن هذا العرض الجديد لم تعلق عليه حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ولا خليفة حفتر، متسائلة عن موافقة الأوروبيين والأمريكيين على هذه المبادرة الفرنسية الجديدة، وعن موقف روسيا وتركيا من هذه المناورة الفرنسية، وهل أعطى الشركاء الإقليميون مصر والجزائر موافقتهم.
ولفتت الصحيفة إلى أنه طالما كانت لدى فرنسا مخططات بشأن فزان أرادت دمجها في إمبراطوريتها الاستعمارية في إفريقيا حسب وصفها، مشيرة إلى أن حلم فرنسا بدمج هذه الأراضي الصحراوية الشاسعة مستمر.
اترك تعليقاً