زار زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون”، مجددا منطقة اجتاحتها الفيضانات قرب الحدود مع الصين، مؤكّدا أنه لن يتم السعي للحصول على مساعدة خارجية للتعافي.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية، “أنه وخلال جولته إلى منطقة أويجو في مقاطعة بيونغان الشمالية يومي الخميس والجمعة، اطلع “كيم” بشكل أكثر تفصيلا على الوضع الميداني هناك، وقدم مساعدات إنسانية وأعطى تعليمات بشأن احتواء الأضرار وإعادة إعمار وتنمية المنطقة، والوقاية من الكوارث في المستقبل”.
وحسب الوكالة، وجه “كيم” بإزالة “الجوانب الضعيفة” من المنطقة المتضررة التي تتحول إلى “خزان مياه” كل مرة تشهد هطول الأمطار، والأخذ في الاعتبار جوغرافية ضفة النهر ومدى قدرتها على منع الأضرار الناجمة عن الفيضانات، أثناء تصميم المساكن الجديدة ومرافق البنية التحتية للمنطقة”.
وأعلن “كيم”، عن “نظام طوارئ” لنقل الأطفال وكبار السن والجنود المعوقين والأمهات من مناطق شمال البلاد إلى بيونغ يانغ لتقديم الدعم لهم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة حتى اكتمال إعادة بناء وإصلاح منازلهم، وقال إن نحو 15400 شخص قد يتم نقلهم إلى العاصمة”.
وشدد كيم، على أن “رعاية الأطفال والتثقيف والتعليم هي شؤون الدولة الأساسية التي لا ينبغي التخلي عنها في أي حالة طوارئ”.
وندد “كيم”، بالتقارير الإعلامية الكورية الجنوبية عن “الأضرار الجسيمة” التي سببتها الفيضانات في كوريا الشمالية، ووصفها بأنها “مختلقة” و”دعاية كاذبة ذات دوافع سياسية”، مؤكدا أن “المتضررين من الفيضانات “جميعهم بخير وبصحة جيدة”.
وشكر “كيم” الدول الأجنبية والمنظمات الدولية على عروض الدعم الإنساني، وتعهد بإصلاح الأضرار التي سببتها الفيضانات دون مساعدة خارجية، وقال إن “ما نعتبره الأفضل في كافة مجالات وعمليات شؤون الدولة هو الثقة الراسخة في الشعب وطريقة معالجة المشاكل بشكل شامل على أساس الاعتماد على الذات”.
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، “إن كوريا الشمالية لن تسعى للحصول على مساعدة خارجية للتعافي من الفيضانات التي دمرت المناطق القريبة من حدود البلاد مع الصين، حيث أمر المسؤولين بنقل آلاف السكان النازحين إلى العاصمة لتوفير رعاية أفضل لهم”.
وكان “كيم”، زار مناطق اجتاحتها الفيضانات أواخر يوليو وتفقد جهود الإنقاذ، وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن “كيم”، ناقش خططا لتقديم الدعم للسكان من كبار السن والجنود والأطفال والأمهات بعد نقلهم إلى بيونغيانغ لحين بناء منازلهم الجديدة.
هذا وأعلنت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، “أنها شهدت هطول أمطار غزيرة قياسية في 27 يوليو أسفرت عن مقتل عدد غير محدد من الأشخاص، فيما غمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل في الشمال قرب الصين”.
اترك تعليقاً