علق الدكتور عمر زرموح أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية ورئيس منظمة الحوار الوطني، على الخلاف القائم كل عام حول جواز الاحتفال بذكرى مولد رسول الله ﷺ من عدمه.
وقال د. زرموح إنه من يسأل هل الاحتفال بالمولد النبوي هو أحد الشعائر الدينية التي أمرنا بها الله ورسوله فالإجابة بالنفي قطعا.
واستطرد: “لكن ليس هناك في الشريعة الإسلامية ما يمنع المسلمين من إقامة أي احتفال يرونه وبأي شكل من الأشكال ما لم يكن من مكوناته أو أجزائه مكون حرام مثل شرب الخمر أو ارتكاب المعاصي فتلك محرمة في حالة احتفال أو عدم احتفال”.
وأضاف د. زرموح: “اليوم نريد أن نحتفل بذكرى مولد رسولنا صلى الله عليه وسلم تعبيرا عن حبنا له وردا على أعداء الإسلام الذين يكذبون عليه وينشرون أكاذيبهم في الصحف تحت ستار حرية الرأي، وفي الوقت نفسه يريد منا البعض أن نقف مكتوفي الأيدي ملجمي الأفواه لا نرد على أكاذيب الأعداء الأقزام”.
وتابع: “من يحاول منع المسلمين من التعبير عن تمجيد الرسول أقول لهم:
- لقد مجده الله فقال (وإنك لعلى خلق عظيم)
- لقد أقسم الله باسمه ولم يقسم باسم غيره من الأنبياء فقال {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون}
- لقد رفع الله ذكره فقال {وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ}، وغير هذه الآيات فمن يستطيع نكرانها؟
- كذلك هل منع الرسول صلى آلله عليه وسلم الشاعرين حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة من هجاء المشركين وتمجيد الرسول صلى آلله عليه وسلم؟”
وتساءل د. زرموح: “ماذا سيفعل المسلمون باحتفالهم بالمولد غير هذا الذي ذكرت؟!”
واختتم قائلا: “أما العادات السيئة الناجمة عن الجهل مثل إشعال النيران فهي لا شك مرفوضة”.
اترك تعليقاً