علق الخبير الاقتصادي رئيس مجلس الإدارة بمنظمة الحوار الوطني الدكتور عمر رزموح، على قرار مصرف ليبيا المركزي بشأن توحيد سعر صرف الدينار الليبي.
وتساءل د. زرموح في منشور عبر حسابه على فيسبوك، عن ما إذا كان مجلس إدارة المركزي يستطيع أن يستشهد بأي مصرف مركزي في العالم يحترم نفسه أنه اتخذ قرارا بتخفيض قيمة عملته دفعة واحدة بنسبة 70% استجابة للخارجين عن القانون؟!.
وأشار إلى أن الدينار الليبي فقد 70% من قيمته بسبب العابثين بالنفط الخارجين عن القانون مشعلي الحروب منذ عام 2014 حتى الآن.
وأضاف: “والسؤال… هل تتوفر الإرادة لدى المركزي ولدى الحكومة فتقوم بتخفيض هذا السعر الظالم مستقبلا لتخفيف حدة ارتفاع الأسعار؟.
واستطرد قائلاً: “هذا ما لا أثق فيه”.
واختتم د. زرموح بالقول: “وختاماً بشرى للذي طبع العملة في روسيا الذي يقال إنه طبع 15000 مليون دينار.. كان يجب عليه توفير غطاء لعملته يساوي 15000÷1.4= 10714 مليون دولار.. الآن يكفيه توفير غطاء يساوي 15000÷4.48=3348 مليون دولار… ومع ذلك لازال السؤال عمن يدفع هذه التكلفة قائماً”.
وأعلن مصرف ليبيا المركزي توحيد سعر الصرف في كافة الأغراض الحكومية والتجارية والشخصية عند 4.48 دنانير للدولار.
وأوضح المركزي في بيان له، أن العمل بهذا التعديل يبدأ اعتبارا من الثالث من يناير 2021، مشيرا إلى تغيير قيمة الدينار الليبي مقابل وحدات حقوق السحب الخاصة لتصل إلى 0.1555 وحدة حقوق خاصة لكل دينار وهو ما يساوي القيمة المذكورة.
وجاء القرار بناء على اجتماع مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي مجتمعا في أول لقاء له عام 2020 لمناقشة التقرير المقدم من اللجنة الفنية المكلفة بدراسة خيارات تعديل سعر صرف الدينار الليبي.
ولفت البيان إلى أن مجلس إدارة المصرف سيكثف اجتماعاته خلال الأسابيع المقبلة بما يمكنه من اتخاذ مزيد من القرارات الهادفة إلى حلحلة المشاكل والمعوقات التي تعانيها القطاع المصرفي بالشكل الذي يحقق استدامة السلامة المالية والنقدية.
اترك تعليقاً