أعلن عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الدكتور محمد عماري زايد، رفضهم لقاء القاهرة الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وفد مع ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا”، واعتبره مهزلة حقيقية تورط فيها عدد من الليبيين المحرضين على بلادهم و ستتم ملاحقتهم قضائيا.
وقال زايد في تصريحات له: “ندين ما جاء في اللقاء من مداخلات و نعتبره استمرارا لنهج السيسي العدواني تجاه ليبيا و شعبها و التدخل في شؤونها الداخلية والطمع في ثرواتها”.
وأشار إلى أن تصريحات السيسي بشأن تدريب القبائل وتحريضها تهدد الأمن القومي الليبي ووحدة ليبيا وسلامة أراضيها و ترحيل لمشاكل مصر الداخلية.
وفي سياقٍ ذي صلة، انتقدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، أمس الخميس، تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي جدد فيها التلويح بالتدخل عسكريا في ليبيا، ووصفتها بـ”تدخل سافر” في الشأن الداخلي للبلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية محمد القبلاوي في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن السيسي يذكر أن خطابه يهدف للسلام ولكنه هو من يؤجج الصراع.
وأضاف القبلاوي: “نذكر السيسي بأن حكومة الوفاق هي من هزمت داعش في ليبيا بينما لا يزال هو يعاني في سيناء”.
وأوضح متحدث الخارجية أن حكومة الوفاق هي من تحدد الوضع على الأرض، مضيفاً: “وقد أكدنا رغبتنا في دخول سرت دون سفك دماء”.
وأشار القبلاوي إلى إن “حديث السيسي تكرار لتصريحاته السابقة، وهو تدخل سافر في الشأن الليبي”.
هذا وصرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن تصريحاته السابقة بشأن اعتبار مدينتي سرت والجفرة خطا أحمر كان المقصود منها دعوة للسلام والاستقرار، وفق قوله.
وقال السيسي خلال لقاء عقده الخميس، مع ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا” في القاهرة، إن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام الهجوم على مدينة سرت.
ودعا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.
كما شدد على أن بلاده “لن تسمح بأن تصبح ليبيا بؤرة للإرهاب حتى لو كلف ذلك التدخل المصري المباشر”، على حد قوله.
وقال السيسي مخاطبا الوفد: “مش هندخل إلا بطلب منكم ومش هنخرج إلا بأمر منكم”.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، في العاصمة القاهرة، وفد ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا” الذي توجه إلى مصر لإعلان تأييدهم دعوة مجلس نواب طبرق للقوات المصرية للتدخل عسكرياً في ليبيا.
وقال رئيس ديوان المجلس محمد المصباحي، إن الوفد جاء إلى مصر للتأكيد على بيان مجلس النواب المنعقد في طبرق بطلب دعم الجيش المصري وتدخله لطرد المحتل التركي، حسب زعمه.
وأشار المصباحي في تصريحات تلفزيونية، إلى أن الوفد الذي وصل إلى مصر يمثل كل الشعب الليبي في الشرق، وفي الغرب الذي يخضع لسيطرة حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، وكذلك في الجنوب والشمال والمهاجرين، على حد قوله.
وأضاف المصباحي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على فضائية “صدى البلد”، مساء الأربعاء، أن الوفد جاء إلى مصر للتأكيد على بيان مجلس نواب طبرق بطلب دعم الجيش المصري وتدخله لطرد المحتل التركي، بل وتحرير كامل الأراضي الليبية حتى الحدود التونسية والجزائرية في الغرب، وفق قوله.
وتابع يقول: “ليبيا لا تقبل القسمة على اثنين، ونبحث عن استقرارها والجلوس على طاولة واحدة برعاية مصرية عربية.. فكفى للاحتلال اللعب بالشعوب، والأمة العربية قادرة على حسم أمورها”.
واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع الوفد، لبحث الأزمة في ليبيا خاصة بعد تطور الأوضاع هناك على خط سرت – الجفرة، وهو الخط الذي أعلن عنه الرئيس المصري بأنه أحمر، وإذا تم تخطيه سيحق للجيش المصري التدخل العسكري.
وتوجه الأربعاء، وفد من ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية”، لأجل إعلان تأييد دعوة مجلس النواب المنعقد في طبرق للجيش المصري بالتدخل عسكريا في الأزمة الليبية.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز” عن رئيس ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة” مبروك أبو عميد قوله، إن قيادات وطنية اجتماعية وسياسة سوف تتجه إلى مصر، في إطار تنسيق المواقف بين الشعبين، والدفع بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمطالبة بدعم القوات المسلحة من خلال مجلس النواب وقوات حفتر.
وأضاف أن الزيارة تنصب أيضا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن وحدة ليبيا وسيادتها وحماية شعبها، وبما يمكنها من محاربة الإرهاب وصد الغزو الخارجي وبسط السيطرة على كامل ليبيا برا وبحرا وجوا، على حد قوله.
وطلب مجلس النواب المنعقد في طبرق، في وقت سابق، من مصر التدخل المباشر عبر جيشها في الأزمة الليبية.
وقال المجلس في بيان، إن الدعم المصري لازم لصد ما وصفه بالغزو والاحتلال التركي، على حد زعمه.
وجاء في البيان ”للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطاول أمن بلدينا“.
ودعا البيان إلى ”تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة“، وفقاً لنص البيان.
اترك تعليقاً