نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، حث اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة وحلفاءها على التفكير في مستقبل معاهدة الأجواء المفتوحة.
وأفاد ريابكوف “نحن بصدد استكمال التنسيق بين الإدارات لمجموعة الوثائق المطلوبة لتقديم مشروع قانون إلى الجمعية الفيدرالية بشأن خروج روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة. نتوقع أن يتم تنفيذ العمل المقابل واستكماله. في هذه الحالة، لا أتعهد بالتنبؤ بالجدول الزمني لمجلسي الجمعية الفيدرالية، لكننا ننطلق من افتراض أن جميع خطواتنا الإضافية يمكن أن تكتمل بحلول نهاية الربيع”.
وقال ريابكوف ردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي إشارات من الإدارة الأمريكية الجديدة حول نية الحفاظ على المعاهدة: “أولئك الذين يهتمون بمصير معاهدة الأجواء المفتوحة من بين حلفاء الولايات المتحدة وأولئك الذين، ربما لا يزالون يفكرون في ذلك في واشنطن، لديهم أكثر من شهر ونصف بقليل. بعد ذلك، على ما يبدو، فإن ما يسمى بـ “الالتفاف العكسي” سيكون صعبًا للغاية”.
وسبق أن أعلنت روسيا في شهر فبراير الماضي أنها قد تستكمل الإجراءات الداخلية للانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة بحلول الصيف ما لم تعدل الولايات المتحدة عن قرارها بالانسحاب من المعاهدة.
الجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي (فنلندا)، من قبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقا، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو عام 2001. وفقا لسبوتنيك.
وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب بلاده من المعاهدة، متذرعا بـ “تكرار الانتهاكات الروسية، واستخدام المعاهدة أداة للضغط العسكري”، فيما نفت روسيا مرارا مزاعم الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة.
اترك تعليقاً