أفاد تقرير نشرته وكالة “رويترز” للأنباء، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز، وقع شخصيا على أمر اعتقال الأميرين محمد بن نايف ولي العهد السابق، وأحمد بن عبد العزيز شقيق العاهل السعودي، اللذين اتهمتهما السلطات السعودية بالخيانة.
ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي قوله، إن ولي العهد محمد بن سلمان “اتهم المعتقلين الثلاثة، الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف ونجله، بإجراء اتصالات مع القوى الأجنبية، بما في ذلك الأمريكيين وغيرهم، للقيام بانقلاب”.
وأضاف المصدر أن بن سلمان “عزّز بهذه الاعتقالات، قبضته الكاملة على السلطة، وانتهى من التطهير”، مشيرا إلى أنه لن يستمر أي منافسين في تحدي نجاحه للوصول إلى العرش، بحسب المصدر.
كما نقلت “رويترز” عن مصادر قولها، في وقت سابق، إن الأمير أحمد كان واحدا من ثلاثة أعضاء فقط في مجلس المبايعة، الذي يتألف من كبار أفراد عائلة آل سعود، من الذين عارضوا أن يصبح محمد بن سلمان وليا للعهد في 2017.
ولفت المصدر الإقليمي، إلى أن الملك سلمان وافق على الاعتقالات الأخيرة، وقال إن “الملك وقع على الاعتقالات”، مضيفا أن “الملك في حالة عقلية وبدنية سليمة”.
وبحسب “رويترز”، يقول مطلعون سعوديون ودبلوماسيون غربيون إنه من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة في السعودية، ولي العهد بينما يظل الملك البالغ من العمر 84 عاما على قيد الحياة، ويعتقدون أن الملك من غير المرجح أيضا أن ينقلب على ابنه المفضل الذي فوض إليه معظم المسؤولية في البلاد.
هذا وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، ليل الجمعة/السبت، أن السلطات السعودية اعتقلت الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق بتهمة الخيانة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمقربة أن السلطات فتشت منزليهما، واعتقلت أيضا شقيق الأمير نواف بن نايف.
وقالت الصحيفة إن اعتقال الشخصين وهما حسب وصفها “من أكثر الشخصيات البارزة في المملكة ” من شأنه “تعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإزاحة منافسيه على اعتلاء العرش.”
وذكرت الصحيفة نقلا عن المصادر أن حراسا من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الرجلين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما، مشيرة إلى أنه قد وجهت لهما تهمة “الخيانة”.
واستطردت الصحيفة أن عقوبة هذا الفعل هو السجن مدى الحياة وقد تصل للإعدام.
اترك تعليقاً