وقعت قبائل و أعيان ومجالس (زليتن- صرمان- الخمس- العجيلات- جنزور- سوق الجمعة وتجمع أعيان الساحل والجبل)، على وثيقة ضد وفد ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية” الذي أعلن خلال لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأييده لتدخل الجيش المصري عسكرياً في ليبيا.
وأعلن حكماء وأعيان القبائل والمدن في الوثيقة، اليوم السبت، البدء برفع دعاوى قضائية ضد ممثلي قبائل طالبوا بتدخل الجيش المصري لـ”مهاجمة الشعب الليبي واحتلال أراضيه”، بحسب الوثيقة.
وقال الموقعون على الوثيقة: “تابعنا ما نتج عن زيارة بعض المواطنين الليبين لمصر واجتماعهم مع رئيسها وحضورهم جلسة للبرلمان، مطالبين بأن يقوم جيش مصر بمهاجمة أرض ليبيا واحتلالها تحت ذريعة مساعدة مجرم الحرب خليفة حفتر”.
وأضافوا: “نعلن البدء في رفع دعاوى قضائية ضد المواطنين الذين ادعوا أنهم يمثلون القبائل الليبية وذهبوا لمصر”.
وتابع الموقعون: “نستغرب ونستهجن هذا التصرف من صناع القرار في مصر باستقبالهم وتعاملهم مع مجموعة من الليبين من ادعوا انهم يمثلون القبائل، وهم لا يمثلون إرادة الشعب الليبي”.
وشددوا على أن “من ادعوا تمثيل القبائل الليبية، لا يمثلون إرادة الشعب الليبي، ويمارسون رغباتهم التي فرضها عليهم المجرم الانقلابي حفتر”.
وأشارت الوثيقة إلى ان ما قامت به القيادات المصرية “يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة”.
هذا ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء جمعه في وقت سابق، بالعاصمة القاهرة، مع وف ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية”، أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.
كما شدد على أن بلاده “لن تسمح بأن تصبح ليبيا بؤرة للإرهاب حتى لو كلف ذلك التدخل المصري المباشر”، على حد قوله.
وقال السيسي مخاطبا الوفد: “مش هندخل إلا بطلب منكم ومش هنخرج إلا بأمر منكم”.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة القاهرة، وفد ما يُعرف بـ”المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا” الذي توجه إلى مصر لإعلان تأييدهم دعوة مجلس نواب طبرق للقوات المصرية للتدخل عسكرياً في ليبيا.
وقال رئيس ديوان المجلس محمد المصباحي، إن الوفد جاء إلى مصر للتأكيد على بيان مجلس النواب المنعقد في طبرق بطلب دعم الجيش المصري وتدخله لطرد المحتل التركي، حسب زعمه.
وأشار المصباحي في تصريحات تلفزيونية، إلى أن الوفد الذي وصل إلى مصر يمثل كل الشعب الليبي في الشرق، وفي الغرب الذي يخضع لسيطرة حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، وكذلك في الجنوب والشمال والمهاجرين، على حد قوله.
وأضاف المصباحي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على فضائية “صدى البلد”، أن الوفد جاء إلى مصر للتأكيد على بيان مجلس نواب طبرق بطلب دعم الجيش المصري وتدخله لطرد المحتل التركي، بل وتحرير كامل الأراضي الليبية حتى الحدود التونسية والجزائرية في الغرب، وفق قوله.
وتابع يقول: “ليبيا لا تقبل القسمة على اثنين، ونبحث عن استقرارها والجلوس على طاولة واحدة برعاية مصرية عربية.. فكفى للاحتلال اللعب بالشعوب، والأمة العربية قادرة على حسم أمورها”.
وطلب مجلس النواب المنعقد في طبرق، في وقت سابق، من مصر التدخل المباشر عبر جيشها في الأزمة الليبية.
وقال المجلس في بيان، إن الدعم المصري لازم لصد ما وصفه بالغزو والاحتلال التركي، على حد زعمه.
وجاء في البيان ”للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطاول أمن بلدينا“.
ودعا البيان إلى ”تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة“، وفقاً لنص البيان.
اترك تعليقاً