أعلنت عملية “بركان الغضب”، اليوم الجمعة، عن رصد رحلات لشركة طيران “أجنحة الشام”، تنقل المرتزقة من سوريا إلى خليفة حفتر، منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف السويسرية في أكتوبر الماضي.
وأفاد المركز الإعلامي بالعملية، بأنه في تعارض ونقض لاتفاق 5+5 لوقف إطلاق النار، رُصِد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي وحتى الآن 74 رحلة لطيران “أجنحة الشام” السورية التي تنقل المرتزقة من سوريا إلى حفتر.
وأشارت العملية إلى أن طائرات “أجنحة الشام” تُقلع من مطاري دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا في بنغازي أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب المرج.
وسبق أن رُصد عبر برنامج تتبع رحلات الطيران رحلات مماثلة رغم ما يحوم حول الشركة من شبهات، حيث تخضع شركة “أجنحة الشام” التي يملكها صهر بشار الأسد لعقوبات أمريكية لنقلها مقاتلين وأسلحة ومعدات بين روسيا وسوريا وغالباً ما يتم إخفاء مسار الطائرة من الرادار بمجرد دخولها لأجواء ليبيا.
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني سابقاً، ما يُعرف بهيئة الاستثمار التابعة لقوات حفتر بأنها تُقيم علاقات تجارية مشبوهة، وتُسير رحلات جوية مباشرة بين مطاري بنينا في بنغازي ودمشق، وتمنح موافقة لشركة أجنحة الشام وشركات أخرى لتسيير هذه الرحلات.
وقالت الوزارة في بيان، إن شركة أجنحة الشام متورطة في نقل عتاد وأسلحة ومقاتلين للنظام السوري لتغذية وإطالة أمد الصراع في سوريا.
هذا وأعلنت شركة “أجنحة الشام” للطيران عن تسيير رحلة مباشرة من مطار دمشق العالمي إلى مطار بنينا الدولي ابتداء من يوم الـ11 من أكتوبر 2019.
يُشار إلى أن شركة “أجنحة الشام” هي أول شركة أجنبية دخلت الأجواء الليبية، منذ أحداث عام 2014.
و”أجنحة الشام” للطيران هي شركة طيران سورية خاصة، تتخذ من مطار دمشق الدولي مقرًا لها ومركزًا لتشغيل عملياتها المحلية والدولية.
وتمتلك شركة طيران “أجنحة الشام” أسطولا جوية يتكون من طائرتين إحداهما إيرباص A320-214 والأخرى ماكدونيل دوغلاس MD-83.
وتعتبر شركة “أجنحة الشام” للطيران، الناقل الثاني في سوريا، وتملكها مجموعة شموط التجارية، وتأسست عام 2008 واضطرت، بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا، للتوقف عن العمل مع بدايات 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014، وهو العام الذي تم اعتمادها فيه كناقل وطني سوري.
وفي سياقٍ ذي صلة نشرت وكالة “رويترز” في أبريل 2018، تقريرًا كشفت فيه عن تورط “أجنحة الشام” بنقل مقاتلين روس متقاعدين إلى سوريا.
وقالت الوكالة في تحقيقها إن الشركة تقوم برحلات جوية من دمشق واللاذقية إلى مطار روستوف الروسي، لنقل جنود روس لمساعدة النظام السوري في حربه ضد المعارضة، بحسب الوكالة.
اترك تعليقاً