يخطئ الكثيرون عندما يظنون أن عقارب التفكير لدى الليبيين قد توقف عملها عند مشاريع ترشحهم لانتخابات الرئاسة.
رجال واشنطن لدى ليبيا، يخرجون علينا بين الفترة والأخرى يلّوحون بأيديهم هانحن هنا، وحل الازمة الليبية عندنا، ليسأل سائل متى كان لأمريكا رجال ليسوا من بني جنسها.
حكاية اليوم تذكرنا بحكاية اخرى مضت من سنوات قليلة لرجل يسوّق لنفسه بأنه رجل الأزمة مستعرضا عضالات علاقاته الخارجية، وبلهجة الشعب المتاجر بأزمته “عالق خيوطه في القابينة” واليوم تجد اسمه واسم زوجته يتصدر عناوين كبرى الصحف الدولية بالفضائح.
وروّاد سباق الرئاسة يقول احدهم اليوم بان لديه مفتاح البيت الأبيض والقارة العجوز، لفتح الصندق الليبي وترتيبه من جديد، ورصيده المهني الحقيقي مجموعة مقالات في صحف غير معروفة، يعزف من خلالها على وتيرة الازمة الليبية في سلّم موسيقي غير متناغم.
والحقيقة الواضحة تماما أن واقع خياله الآن هو من يتكلم عن انجازات من وحي الخيال ويروّج لمشاريع بمجرد البحث بشكل سريع فتجدها في أدراج كتب التمنية البشرية على الانترنت.
واليوم يكاد الرجل على عقده الثالث، فإن عددنا مايسوق له من حلول وانجازات وفهم للمشهد الليبي المعقد، فإنّه يتكلم بعمر نوح عليه السلام، متى يدرك هؤلاء أنّ عقارب إدراك الليبيين تتجاوز سنوات وجودهم؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً