في ثالث زيارة له كرئيس وزراء، وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الثلاثاء، إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، في زيارة تستغرق يومين، حيث كان في استقباله نائب أمير مكة سعود بن مشعل بن عبد العزيز آل سعود.
وأعلن مكتب مودي في بيان أن “الهند تقدر بشدة علاقاتها الطويلة والتاريخية مع المملكة العربية السعودية التي اكتسبت عمقا استراتيجيا وزخما في السنوات الأخيرة”، مضيفا: “لقد طورنا معا شراكة جوهرية ومفيدة للطرفين”.
وذكرت الخارجية الهندية أن “هذه الزيارة تعد الثالثة لرئيس الوزراء الهندي”، وقالت في بيان: “الهند تقدر بشدة علاقاتها الطويلة والتاريخية مع السعودية، التي اكتسبت عمقاً استراتيجياً وزخماً في السنوات الأخيرة، لقد قمنا معًا بتطوير شراكة جوهرية ومفيدة للطرفين بما في ذلك في مجالات الدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة والعلاقات بين الشعوب، لدينا اهتمام مشترك والتزام بتعزيز السلام والرخاء والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأوضح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “عرب نيوز” قبل زيارته الثالثة للسعودية، أن “الممرّ الاقتصادي بين بلاده والشرق الأوسط وأوروبا الذي أُطلق عام 2023 سيرسم مستقبل الترابط بجميع أشكاله لقرون قادمة، وسيُصبح المُحفّز الرئيسي للتجارة والنمو”، مؤكداً أنه “سيكون طريق الحرير الجديد للقرن الحادي والعشرين، الأمر الذي ستستفيد منه الأجيال القادمة”.
وقال: “المملكة أحد أهمّ شركاء الهند، وصديق موثوق، وحليف استراتيجي”، مبيناً أن “مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في علاقات الدولتين المتجذرة على مدى قرون، حيث توسّعت آفاق تعاونهما في عدة مجالات منذ إنشائه”.
وأضاف أن “الهند ستعمل إلى جانب السعودية من أجل إرساء أسس السلام والتقدّم والازدهار لصالح شعبيهما والعالم بأسره، مؤكداً أنها تنظر إلى المملكة بوصفها قوّةً إيجابيةً ومُعزّزةً لاستقرار المنطقة، وتتشارك معها مصلحة الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، والالتزام بمواجهة التحديات المتنامية في المناطق المجاورة لنا”.
في السياق، كشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن “بلاده والسعودية تدرسان مشاريع مشتركة في المصافي، والبتروكيماويات، والاستثمارات السعودية في قطاع الصناعات التحويلية الدفاعية في الهند، الذي ظل مفتوحًا أمام الاستثمارات الخاصة”.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مودي قوله في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى السعودية، اليوم الثلاثاء: “تتم دراسة الآفاق الجديدة للتعاون في الأمن الإلكتروني، والهند والسعودية تعكفان على دراسات جدوى بشأن ربط شبكات الكهرباء”.
هذا “وتعد السعودية موردا رئيسيا للنفط إلى الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، منذ سنوات، ويعتمد اقتصاد الهند سريع النمو بشكل كبير على واردات النفط، حيث تصنف السعودية ثالث أكبر مورد لها، وتستضيف المملكة أكثر من مليوني مواطن هندي”.
وكانت “رافقت مقاتلات “إف-15 إس” التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية طائرة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أجواء السعودية، وذلك قبيل وصوله إلى جدة”.
اترك تعليقاً