في بلادنا تعش يوماً، تسمع عجباً، حيث تمر بنا هذه الأيام المباركة، لتأخذنا إلى ذكرى سبتمبر المأساوية، ذكرى ليوم أسود في تاريخ الوطن، دمر ما بناه أجدادنا من نضال وحرب ضروس، ومئات الآلاف من الشهداء، ماتوا في المعتقلات، والمنافي، والسجون، كان قتالا شرسا، وأنهار من الدماء، لصنع وطن، نضال عسكري وسياسي، كانت جهود لرجال وطنيين، اسسوا لدولة القانون والمؤسسات، يقودهم شيخ فاضل، سار بالنضال حتى اعطي ثماره دولة، يحترمها العالم، وفجأة اكتشف هذا النفط اللعين، لتدخل بلادنا دائرة الاستهداف والتآمر، فقد كان نقمة نشرت كل الرذائل، وجاءت بانقلاب سبتمبر الأسود بقلة من محدودي المعرفة والتفكير والادراك، انتفخت رؤوسهم بشعارات عبدالناصر وترهاته ، ليدمروا دولة ، وليستلمها مجنون ويدخلها في دائرة تخلف، طالت الاخلاق والقيم، ونظريات جدلية تافهة، فلا دولة ولا مؤسسات، وجمع حوله ثلة من الأفاقين والمأجورين والقتلة ، لايرعون في الليبيين اخلاقا ولا قيما، يهتفون كالمجانين، شعارهم الحقير : “نصفوهم بالدم ” شنقوا الناس في شهر رمضان في الشوارع دون محاكم، وتعلقوا بأجسادهم ، وسرقوا منازل الناس: “البيت لساكنه ” وسياراتهم ، وغزو اراضيهم ، فعلوا كل ما يتبرأ منه الشيطان ، فلم يعد احد آمنا على نفسه ، تلاعبوا بثروات الليبيين ، دعموا بها مصارف امريكيا واوروبا ، ودمروا الجيش ، وحلوا كتائبه ، وكونوا مليشيات لحماية النظام ، ماذا سنجد في شوارعنا ، لنتذكر به هذا النظام البائس ، غير تخلف وشوارع من التراب ، داخل العاصمة ، ومجاري تسكب في البحر ، في مدن الساحل ، غير مستشفيات معطلة ، ومشاريع فاشلة ، وصحاري قاحلة ، وسرطان ينخر أجساد الليبيين للاطعمة الفاسدة ،هل يعقل ان يسقط نصف اراضي الدولة في اربعة أيام ، لو ان هناك جيشا ، ولكن القذافي دمره ، خوفا علي عرشه، وللعلم لم يكن هناك ناتو ، ومن سبب بمجئ الناتو غير عقله الأحمق وسوء ادارته للازمة خلال اربعين يوما ، لقد انجب القذافي للوطن ابناء فاسدين ، اخلاقيا ، ومجرمين ، يتميزون بالجهل والعنجهية ، زادوا الوطن كارثة على كوارث ابوهم ، وكانوا احد اسباب خلعه وقتله ، لقد ضيع علينا انقلاب سبتمبر امكانية بناء دولة محترمة ، وشعب فاضل .
ان الذين يكيلون للمجرم القذافي الرحمات اليوم ، هم اما جهلة لايدركون مافعل بنا ، او انهم من ماسحي احذيته ، الذين هربوا بما سرقوا ، وجعلوه وحيدا يواجه غضبة الشعب المقهور ، وبالرغم من كل ماحدث ويحدث اليوم ، فإن فبراير كانت صرخة ضد حاكم مجرم ، مهووس ، اسقطته إلى الأبد، وانهت سنين العار في تاريخنا ، وما بعدها من ألم هو نتائج الحصاد المر لتلك السنين ، ونتائج جيل غضب كونه من المجرمين ، ومن القتلة ، بعد ان غيب عنهم القيم ، وزرع فيهم روح الغنيمة والآنانية ، لكن معاناتنا يوما ستنتهي ، ويزول الألم ، ولن يكون لحاكم متجبر سلطان علي ليبيا ، ابدا فالخيار هو الحرية والديمقراطية والدولة والمؤسسات وسيادة القانون ، حتى وان تأخرت، وستكون ليبيا كما نحب ونتمنى، وإن غدا لناظره قريب أملا بالله وثقة بقدرته.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
كفار قريش كانوا يصنعون الألهة ويقوموا بعبادتها والتقرب لها ، وهذا مافعله هذا الشعب الفاسد مع القذافى ويفعله حتى يومنا هذا مع غيره ، العيب فينا وليس فى سبتمبر أو فبراير ، ولن يغيرنا اللهحتى نغيروا مابأنفسنا تجاه بعضنا البعض كفانا تضليل فنحن شعب فاسد لانستحق الحياة وقد حولنا حلم فبراير بأيدينا الى كابوس لم نستيقظ منه حتى يومنا هذا .
مزال الليبيين يكذبون علي انفسهم في كتابة تاريخهم …. فتنتفخ شدوكهم حتي يأتي اقل الأقل و يعطيهم شباخه… فيخرج الهواء الذي ملئ روؤسهم … ثم يعيدوا الكرة مرة اخري وهكذا …. لي سؤال للكاتب … هل حكم المجاهدين الوطن ؟ لماذا لا تنطيقون بالحقيقة الذي حصل بعد الجهاد هو الذي حصل في فبراير و الذي حصل في 73 هو الذي حصل في الصخيرات … عندما أعطت ليبيا الاستقلال قامت بريطانيا وإيطاليا بتعيين ( رجالهم )علي سدة الحكم وهذه الحقيقة …. و الان بعد ان قامت بعض الدول من تخليص ليبيا من انقلابي 73 قامت بتعين ( رجالهم )لم و لن يختار الشعب الليبي من يحكمه كفاية من الكذب و الزياط كفانا شبخاط