وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر دبلوماسية ورسمية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل يتجه إلى لقاح “سبوتنيك” الروسي في محاولة لإعادة جهوده المتعثرة لتطعيم مواطنيه، إلى المسار الصحيح.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي مكلف بالتفاوض مع صانعي اللقاحات نيابة عن الكتلة، إن حكومات الاتحاد الأوروبي تدرس بدء محادثات مع مطوري “سبوتنيك V” وإن الشروع في العملية يستوجب أن تتقدم أربع دول في الاتحاد الأوروبي بطلبات بهذا الشأن.
وفي وقت سابق اشترت هنغاريا وسلوفاكيا بالفعل اللقاح الروسي ، وأبدت جمهورية التشيك اهتماهها في صفقة مماثلة، فيما قال المسؤول الأوروبي إن إيطاليا تدرس استخدام أكبر مفاعل حيوي في البلاد لإنتاج اللقاحات بمصنع ReiThera قرب روما لتصنيع “سبوتنيك V”.
وتعرضت بروكسل لانتقادات بسبب بطء طرح اللقاح في دول الاتحاد الأوروبي في وقت تخفف فيه بريطانيا العضو السابق بالتكتل، القيود مع تقدم برنامج التلقيح الخاص بها. في المقابل، تكثف إيطاليا عمليات الإغلاق، والمستشفيات في منطقة باريس على وشك أن تكون محملة فوق طاقتها، بينما تحذر ألمانيا من موجة ثالثة.
من جانبه، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، التي تنسق المحادثات مع صانعي اللقاحات، إن الاتحاد الأوروبي غير مطالب ببدء محادثات مع مطوري “سبوتنيك V”، حتى ولو وافق منظم الأدوية في الاتحاد على استخدام هذا اللقاح.
لكن “رويترز” أشارت إلى أن أي إحجام من قبل الاتحاد الأوروبي عن بدء محادثات مع مطوري “سبوتنيك V” يمكن أن يضعف إذا وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على اللقاح وإذا وافقت الدول الأعضاء على إنتاجه في مصانع على أراضيها.
وحسب “رويترز”، فإن المناقشات الجارية بين حكومات الاتحاد الأوروبي بشأن اللقاح الروسي تظهر “تغييرا ملحوظا”، بعدما كان قادة التكتل على مدى الأشهر الأخيرة يعربون عن شكوكهم في “سبوتنيك V” بدعوى نقص البيانات، ووصفوه بأنه “أداة دعاية لسياسة الكرملين الخارجية”.
وظهرت بوادر التحول بعد نشر بيانات التجارب في مجلة “لانسيت” الدولية المرموقة في 2 فبراير، والتي أكدت أن فعالة اللقاح الروسي تبلغ حوالي 92٪ ، وهي أعلى من لقاح “أسترازينيكا” وقريبة من تلك لدى اللقاحين “فايزر” وموديرنا”.
اترك تعليقاً