حذر رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان، بلاده من التصعيد مع الجزائر، والذي تقوده بعض الوجوه اليمينية المتطرفة في حكومة فرانسوا بايرو.
وفي تصريحات تلفزيونية هاجم دوفيلبان بشدة “الذين يصبون الزيت على النار في العلاقات مع الجزائر”، وكان يقصد بذلك وزير الداخلية، برينو روتايو، المتهم بتأجيج حدة الخلافات.
وقال دو فيلبان “إن ما يؤلمني اليوم هو الطريقة التي يتعامل بها السياسيون الفرنسيون مع المسائل الدبلوماسية الكبرى”، منتقدا بشدة من يدير القضايا الكبرى بتغريدات عبر منصة “إكس”، مضيفا أن “إدارة شؤون فرنسا لا يكون انطلاقا من شبكات التواصل الاجتماعي”، في إشارة إلى الوزير روتايو.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أكد أمس الأحد أنّه “يتمنى” إنهاء العمل باتفاق 1968 الموقّع بين فرنسا والجزائر والذي يمنح الجزائريين مزايا عديدة لجهة شروط السفر إلى فرنسا والإقامة والعمل في هذا البلد.
ويندرج هذا الموقف في سياق التوترات الحادّة التي تسود راهنا العلاقات بين البلدين.
وفي تصريح لمحطة “بي إف إم تي في” الإخبارية الفرنسية، قال روتايو إنّ باريس “أُهينت” من قبل الجزائر عندما رفضت السلطات الجزائرية قبل فترة قصيرة أن تستقبل مؤثّرا جزائريا رحّلته فرنسا إلى وطنه.
وأضاف أنّ “الجزائر لم تحترم القانون الدولي” عندما رفضت أن يدخل أراضيها هذا المؤثّر الذي كان يحمل “جواز سفر بيومتريا” يثبت جنسيته، وفق تعبيره.
اترك تعليقاً