أعلن مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا، عن قيام فرنسا بزيادة دعمها لصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل الحد والاستجابة لقضايا العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أفاد الصندوق بأنه التزاماً بمواصلة دعم الشعب الليبي في السياق الإنساني وحالة عدم الاستقرار التي استمرت لعقد من الزمان وتفاقمت بسبب جائحة كورونا، فإن فرنسا تُقدم منحة مالية بقيمة 285000 يورو إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل استمرار وتوسيع خدمة الخط الساخن الخاص بتقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والاستشارات القانونية.
وبحسب البيان، فقد أثبتت خدمة الخط الساخن “1417” الذي أنشأه صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر الشريك المنفذ فريق الدعم النفسي الاجتماعي وتحت أشراف وزارة الشؤون الاجتماعية بدعم من فرنسا في عام 2019 فعّاليّة في تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والاستشارات القانونية حول الانتهاكات العاطفية والمشاكل الأسرية خُصوصاً للفئات المستضعفة والناجيات من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.
ونوه البيان إلى أنه لا يزال العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي قضية تثير القلق في جميع أنحاء العالم، وتفاقمت أثاراها مع جائحة كورونا في عام 2020 بشكل أكبر على الصحة العقلية، والنفسية والاجتماعية للناس، لا سيما النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين واللاجئين.
ومن أجل تلبية مطالب المساعدة المتزايدة، وافقت فرنسا وصندوق الأمم المتحدة للسكان على مواصلة وتوسيع هذا المشروع لتصل الخدمات إلى نطاق أوسع.
وصرحت السفيرة الفرنسية في ليبيا بياتريس لوفرابير دوهيلين: “في اليوم الدولي للمرأة وكالتزام إضافي بحملة (جيل المساواة) التابعة للأمم المتحدة، تُجدد فرنسا مساهمتها في الحد من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمؤسسات الليبية والعاملين الصحيين والمجتمع المدني، من خلال توسيع خدمات الخط الساخن المجانية على الصعيد الوطني، تسعى فرنسا وشريكها صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تحسين جودة خدمات العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي وإمكانية وصول الناجيين إليها بغض النظر ن وضعهم وجنسياتهم، وزيادة الوعي بالعنف ضد المرأة، الذي لا يزال يؤثر على جميع بلداننا”.
من جانبه قال أسر طوسون ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا: “تم تقديم خدمات الخط الساخن في عام 2020 لأكثر من 4090 مكالمة تتعلق بالدعم النفسي والاجتماعي والاستشارات القانونية حول قضايا العنف النفسية والأسرية، إن جميع الأفراد المحتاجين تمت إحالتهم لتلقي المزيد من الخدمات المتخصصة في مراكز الإحالة”.
وأضاف طوسون: “نحن ممتنون لفرنسا لدعمها المتواصل لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمواجهة التحديات للحصول على الخدمات للناجيين من العنف والتخفيف من معاناتهم”.
هذا ويقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية الليبية وفريق الدعم النفسي الاجتماعي بتشغيل الخط الساخن الوطني المجاني للدعم النفسي الاجتماعي “1417” بنجاح منذ عام 2019، وقد نجح هذا المشروع في تقديم الخدمات في عديد من القطاعات بما في ذلك الاستشارات النفسية والاجتماعية والقانونية والإحالة وإدارة الحالات، وسيستمر المشروع بفضل الدعم السخي من الحكومة الفرنسية، وفقاً لنص البيان.
اترك تعليقاً