لا شك أن الاعتقاد السائد لدينا جميعا، حول السيارات الكهربائية، يقول بأنها الأكثر نظافة ونقاء للبيئة، أكثر من السيارات التي تعمل بالغاز، ولكن هذا الاعتقاد يبدو أنه سيتغير بعد اليوم.
وبحسب دراسة نشرت في صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن السيارات الكهربائية تطلق تلوثا أكثر من السيارات التي تعمل بالغاز.
وقالت الصحيفة: إن الفرامل والإطارات تطلق جسيمات أكثر بـ 1850 مرة مقارنة بأنابيب العادم الحديثة التي تحتوي على مرشحات تقلل الانبعاثات.
ووجدت الدراسة، أن المركبات الكهربائية أثقل بنسبة 30 بالمئة في المتوسط من المركبات التي تعمل بالغاز، مما يتسبب في تآكل الفرامل ومداسات الإطارات بشكل أسرع من السيارات العادية، وهذا يطلق جزيئات صغيرة سامة في كثير من الأحيان في الغلاف الجوي، وبالتالي إنتاج المزيد من الانبعاثات.
وقالت الدراسة، التي أجرتها شركة “Emissions Analytics”، إن الفرق الرئيسي بين انبعاثات ماسورة العادم وانبعاثات الإطارات هو أن غالبية انبعاثات الجسيمات المنبعثة من الإطار تذهب مباشرة إلى التربة والمياه، بينما يؤثر العادم سلبا على جودة الهواء.
وأضافت أنها قامت باختبار تآكل الإطارات في كل من المركبات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالغاز بعد قيادتها لمسافة 1000 ميل على الأقل، واستخدم الباحثون نظام أخذ العينات لجمع الجزيئات مباشرة خلف كل إطار ثم قياس حجم الجزيئات المنبعثة من المداس.
ووجدت الدراسة، أنه كلما زادت كتلة السيارة ووزنها، كلما زادت سرعة إطلاق انبعاثات جسيمات الإطارات بسبب زيادة عزم الدوران بين الإطارات والطريق.
من جهته، قال هشام رخا، الأستاذ في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: إن الدراسة صحيحة جزئيا ومن الصعب للغاية تحديد الفرق بين كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من مداس إطارات السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالغاز.
وأضاف: يمكن أن يؤدي تلوث الجسيمات إلى زيادة المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب والربو وأمراض الرئة.
يذكر أن العديد من الأبحاث، كانت اظهرت أن السيارات الكهربائية أكثر كفاءة، وبالتالي فهي صديقة للبيئة، وحتى لو كان عليك شحن سيارة كهربائية باستخدام الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري، فإن كفاءة استهلاك الوقود في السيارة الكهربائية أعلى بنسبة 4٪ من كفاءة سيارة البنزين.
اترك تعليقاً