أظهرت دراسة أجراها متخصصون في الأبحاث في فنلندا وجود علاقة مثيرة للقلق بين الاستخدام المتكرر للشبكات الاجتماعية وزيادة سلوك استهلاك الكحول الخطير ومشاكل المقامرة، وفقاً لموقع “إنفوباي” الإخباري.
وبحسب الدراسة، تشمل المنصات المرتبطة على وجه التحديد بهذه السلوكيات المحفوفة بالمخاطر “فيسبوك” و”تيك توك”، في حين ارتبط الاستخدام المتكرر لـ”إنستغرام” بمستويات مرتفعة من شرب الكحول.
واعتمدت الدراسة على عدد مرات استخدام المشاركين لمختلف المنصات الرقمية؛ مما سمح للمختصين بقياس وتحليل العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والسلوكيات الإشكالية مثل الإفراط في استهلاك الكحول، والألعاب الإشكالية.
وأشارت النتائج إلى أن التعرض للمحتوى الذي يتضمن أو يروج لاستهلاك الكحول وأنشطة الألعاب على “فيسبوك” و”تيك توك”، يمكن أن يؤدي إلى تطبيع هذه السلوكيات بين مستخدميها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التفاعل مع الأصدقاء وأصحاب النفوذ الذين يشاركون في هذه الأنشطة، والذي غالبًا ما يُكافأ بالإعجابات والمشاركات، يمكن أن يكون بمثابة شكل من أشكال التعلم الاجتماعي، مما يشجع على تقليد هذه السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن “إنستغرام” يجذب المستخدمين ذوي سلوكيات استهلاك الكحول المختلفة وأن استخدام هذه المنصة أكثر سلبية، وهو ما قد يفسر الارتباط السلبي الموجود بين استخدامه المتكرر واستهلاك الكحول الخطير.
ومن الجدير بالذكر أن النتائج سلطت الضوء أيضًا على ارتفاع معدل حدوث مشكلات المقامرة بين المستخدمين الأسبوعيين لمجتمعات الألعاب عبر الإنترنت وTikTok؛ مما يؤكد الحاجة إلى سياسات الوقاية والتدخل المستهدفة.
اترك تعليقاً