سرطان الأمعاء هو مصطلح عام لوصف السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحياناً في الدقيقة، اعتماداً على المكان الذي ينطلق منه السرطان، لكن يعد سرطان الأمعاء الدقيقة أكثر ندرة من الغليظة، ويطلق عليه أحياناً بسرطان القولون أو المستقيم.
زعم خبراء أن العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في أطعمة مثل البروكلي والحليب والفول السوداني، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وقال الباحثون إن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفولات والمغنيسيوم ومنتجات الألبان، يمكن أن تساعد جميعها في درء ثاني أخطر أنواع السرطان.
ووجدت دراسة جديدة ، نُشرت في مجلة Gut، أن اتباع نظام غذائي يحتوي على عناصر غذائية محددة يمكن أن يساعد في الحماية من المرض القاتل – ولكنها أضافت أنه لا يوجد دليل على أن الشاي أو القهوة أو السمك أو البصل أو الثوم سيبقي السرطان بعيدا.
ودرس الباحثون البيانات والمراجعات الخاصة بالسرطان، بالإضافة إلى الدراسات السريرية والرصدية التي قيمت تأثير النظام الغذائي والعوامل الطبية عندما يتعلق الأمر بتطور سرطان الأمعاء.
وشملت العوامل الطبية: الأسبرين، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)، مثل الباراسيتامول؛ والستاتين. مع النظر في العوامل الغذائية بما في ذلك الفيتامينات أو المكملات الغذائية (المغنيسيوم، الكالسيوم، حمض الفوليك، كاروتين والسيلينيوم)؛ والقهوة والشاي والأسماك وأحماض أوميغا 3 الدهنية؛ وكذلك منتجات الألبان الأساسية والفواكه والخضراوات واللحم والكحول حسب مانقلت قناة “روسيا اليوم”.
وحلل الباحثون البيانات من سبتمبر 1980 إلى يونيو 2019.
ووجدوا أن الأسبرين قد يقي من الإصابة بسرطان الأمعاء، ويقلل المخاطر بنسبة 14%- حيث يأخذ الأشخاص جرعات منخفضة تصل إلى 75 ملغ في اليوم.
ويرتبط المغنيسيوم، الذي يمكن العثور عليه في أطعمة مثل المكسرات والبذور والسبانخ، بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 23%، مع تناول الأشخاص 255 ملغ على الأقل يوميا.
كما ارتبط تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك، الموجود في أطعمة مثل البروكلي والفاصوليا وحبوب الإفطار، بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 12-15%- ولكن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد الجرعة التي ستكون مفيدة.
ووجد الخبراء أيضا أن تناول منتجات الألبان مثل الجبن والحليب والزبادي، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 13 إلى 19%.
وحذر الباحثون من أنهم لم يتمكنوا من استخلاص استنتاجات بشأن الجرعة من التحليل.
ووجدوا أن تناول الألياف كان مرتبطا بخطر أقل بنسبة 22 إلى 43%، في حين أن تناول الفاكهة والخضروات كان مرتبطا بمخاطر أقل بنسبة تصل إلى 52%.
وأضافوا أن هناك فائدة لكل 100 غرام إضافية يستهلكها الشخص في اليوم.
وبالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا، ارتبط فول الصويا أيضا بانخفاض طفيف في المخاطر مع انخفاض بنسبة 8 إلى 15%.
وذكر الباحثون أنه لا يوجد دليل على أن الفيتامينات، E أو C أو الفيتامينات المتعددة، كانت واقية.
وكانت البيانات ضعيفة أيضا عندما يتعلق الأمر بالخصائص الوقائية للشاي؛ الثوم أو البصل وفيتامين (د) إما بمفرده أو مع الكالسيوم؛ والقهوة والكافيين.
وبينما وجدت الدراسات القائمة على الملاحظة أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم قد يكون مفيدا، وجدت التجارب السريرية أن هذا قد يعرضك لخطر متزايد.
وأدى تناول اللحوم إلى زيادة المخاطر من 12 إلى 21%- خاصة بالنسبة للحوم المصنعة واللحوم الحمراء.
أما أولئك الذين تناولوا 100 ملغ من هذه المنتجات في اليوم، زادوا من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 10-30%.
وأوضح الباحثون أن المستويات المرتفعة من تناول الكحول، تزيد أيضا من المخاطر.
وكشفوا أن الأدلة منخفضة في كثير من الحالات، حيث لم يتمكنوا من تحديد “الجرعة المثلى ومدة التعرض/المدخول لأي من المنتجات، حتى في حالة جرعة منخفضة من الأسبرين والمركبات الأخرى.
ونُشرت الدراسة في المجلة الطبية البريطانية، وأشار الخبراء إلى أن النتائج يمكن أن تساعد الأطباء في تقديم المشورة للمرضى بشأن أفضل النظم الغذائية لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
اترك تعليقاً